المستقبل لهذا الدين
كتبه وأعده/الشيخ/طه أبوبكر طه عبدالمعطي
الحمد لله رب العالمين البشريات تأتي من كل مكان علي أن الإسلام ينتشر في آفاق الأرض فهو باق مابقيت السماوات والأرض وهذا فضل الله وإرادته لأن الدين عند الله الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم أكد علي هذه البشارات.عن ثوبان رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال : يا محمد إذا قضيتُ قضاء فإنه لا يرد ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضا )) رواه مسلم واللفظ له رحمه الله تعالى.
عن تميم الداري قال : : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل الله به الكفر ، و كان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير و الشرف و العز ، و لقد أصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية .).
ومصداقا لهذا الحديث اليكم هذا الخبر
' ((مفكرة الإسلام)):
ذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية" أن أكثر من نحو أربعين ألف مواطن أشهروا إسلامهم خلال الأعوام القليلة الماضية، بشكل جعل بروكسل تشكل المعدل الأعلى بين دول القارة الأوروبية في اعتناق مواطنيها للإسلام.
وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان بلجيكا يصل لعشرة ملايين نسمة، بينهم 450 ألف مسلم، مما يعني أن معدل اعتناق المواطنين البلجيكيين هو الأعلى بين أوروبا إذا ما قورنت نسبة اعتناق الإسلام بعدد سكان بلجيكا، الأمر الذي دفع باليمين المتطرف البلجيكي إلى إطلاق تحذيرات تؤكد خطورة الزواج المختلط.
وأرجع عدد من المواطنين إسلامهم إلى اقتناعهم التام بالشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أنه دين بلا وسطاء بين العبد وربه وهذا ما كانوا يبحثون عنه، إلا أن هؤلاء المسلمين انتقدوا الحملات الإعلامية الموجهة ضد المسلمين والمشوهة للكثير من حقائق الدين الحنيف إضافة إلى محاولة هذه الحملات الإعلامية لتزييف المبررات التي من أجلها يعتنق المواطنون الإسلام.
جدير بالذكر أن الحكومة البلجيكية من جانبها تعاملت مع معتنقي الإسلام بجدية، حيث قامت بتعيين "ياسين بياس" وهو طبيب اعتنق الإسلام قبل سنوات ومتزوج من مسلمة، كأول رئيس للمجلس الوقتي لمسلمي بلجيكا، ثم تولى رئاسة المجلس الأعلى للمجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا.
((البشارة الثانية))
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وقال صاحب مجمع الزوائد : رجاله ثقات، وصححه الإمام العراقي صاحب تخريج الإحياء من حديث حذيفة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً أو عضوضاً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) وعد الله قائم ( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) إن شاء الله
((يقول الألباني))
تحت عنوان "المستقبل للإسلام " :
قال الله عز وجل : *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين
كله و لو كره المشركون )* .
تبشرنا هذه الآية الكريمة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته و ظهوره و حكمه على
الأديان كلها , و قد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم
و عهد الخلفاء الراشدين و الملوك الصالحين , و ليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو
جزء من هذا الوعد الصادق , كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
" لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت عائشة : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين
الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون
من ذلك ما شاء الله " . الحديث .
رواه مسلم و غيره , و قد خرجته في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " (
ص 122 ) .
و قد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام و مدى انتشاره , بحيث لا يدع
مجالا للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله و توفيقه .
و ها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث عسى أن تكون سببا لشحذ همم العاملين
للإسلام , و حجة على اليائسين المتواكلين
السلسلة الصحيحة - (1 / 1)
2 - " إن الله زوى ( أي جمع و ضم ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها و مغاربها و إن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " . الحديث .
رواه مسلم ( 8 / 171 ) و أبو داود ( 4252 ) و الترمذي ( 2 / 27 ) و صححه .
و ابن ماجه ( رقم 2952 ) و أحمد ( 5 / 278 و 284 ) من حديث ثوبان
و أحمد أيضا ( 4 / 123 ) من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظا .
و أوضح منه و أعم الحديث :
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .
السلسلة الصحيحة - (1 / 2)
3 - " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا
أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .
رواه جماعة ذكرتهم في " تحذير الساجد " ( ص 121 ) . و رواه ابن حبان في
" صحيحه " ( 1631 و 1632 ) .
و أبو عروبة في " المنتقى من الطبقات " ( 2 / 10 / 1 ) .
ومما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء
في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر
و الطغيان ، و هذا ما يبشرنا به الحديث :
" عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين
تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال :
فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله
عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح
أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .
((فما أسباب انتشار الإسلام رغم ضعف إمكانات أتباعه))
1 - إرادة الله عز وجل لبعضهم بالهداية فيشرح صدره للإسلام ويتعرف عليه: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه}.
2 - إحسان بعضهم للغرب عن طريق المال وإنجاز المعاملة والأخلاق الحسنة والهدايا والزيارات ودفع شر عنه أو جلب منفعة مشروعة إليه.
3 - زواج الكثيرات من النساء غير المسلمات بالمسلمين ورؤيتهن المعاملة الطيبة والحقوق التي فقدنها، فضلاً مع تكوين الأسرة تكويناً محافظاً يتفق مع الفطرة.
4 - وجود الأقليات الإسلامية بين الكفار ونشرهم لهذا الدين العظيم، ومعايشة صبرهم وإخلاصهم ورفقهم وتعاونهم ونشرهم المحبة والألفة والإحسان والكرم؛ مما دفعهم للدخول في دين الله أفواجا.
5 - المناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن والحكمة والموعظة بين علماء الإسلام وبين أحبارهم ورهبانهم، فعرفوا الحق بالحجة الدامغة والبرهان الساطع والدليل القاطع، ولذلك جاء النداء: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}.
6 - جهود الدعاة إلى الله في نشر الإسلام، ووجدوا أن الداعية الإسلامي لا يريد مالا ولا ثناء، ولكن يريد الأجر من الله تبارك وتعالى.
7 - الفضائيات على قلة إمكاناتها إلا أنها حافظت على دورها الريادي في الإقناع بين العوام ووجدوا بغيتهم.
8 - قلة وجود النماذج الحقيقية عندهم وكثيرا ما تفشل وتعيش في أنانية أو تناقض نفسها أو تعيشهم في أوهام وكذب، بينما وجدوا النماذج في الإسلام ممن يحتذى به، ويعد نفسه سفيرا للإسلام.
9 - حالات الظلم التي وقعت على المسلمين من التنكيل والبطش والتعذيب والقتل والتحذيرات المبالغ فيها، فوجدوا أن هذا حسد من عند أنفسهم، ثم وقفوا وآزروا ونصروا المظلومين وتعلموا دينهم.. وحملات التشويه أعطت مفعولا قويا للمعرفة وملامسة الحق لقلوبهم؛ فكان ذلك سببا لهدايتهم.
10 - وجود الحقائق العلمية التي تحدث عنها هذا الدين في القرآن والسنة، فوجدوا أنها حقيقة موجودة قبل أن يكتشفوها؛ فلما عرفوها التزموا بهذا الدين.
11 - وجود الدافع الذاتي لدى الناس في التعرف على هذا الإسلام العظيم؛ فوجدوه منهج حياة لا تنقصه نواقص، ولا تحوطه الشبهات، ولا يعقب عليه، بل هو ثابت وكامل وراسخ وصالح؛ فلذلك أحبوا الإسلام ودخلوه عن قناعة وثبات
كتبه وأعده/الشيخ/طه أبوبكر طه عبدالمعطي
الحمد لله رب العالمين البشريات تأتي من كل مكان علي أن الإسلام ينتشر في آفاق الأرض فهو باق مابقيت السماوات والأرض وهذا فضل الله وإرادته لأن الدين عند الله الإسلام والرسول صلى الله عليه وسلم أكد علي هذه البشارات.عن ثوبان رضي الله عنه قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها ، وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض ، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة ، وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم ، وإن ربي قال : يا محمد إذا قضيتُ قضاء فإنه لا يرد ، وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة ، وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها ، حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضا )) رواه مسلم واللفظ له رحمه الله تعالى.
عن تميم الداري قال : : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام و ذلا يذل الله به الكفر ، و كان تميم الداري يقول : قد عرفت ذلك في أهل بيتي لقد أصاب من أسلم منهم الخير و الشرف و العز ، و لقد أصاب من كان منهم كافرا الذل و الصغار و الجزية .).
ومصداقا لهذا الحديث اليكم هذا الخبر
' ((مفكرة الإسلام)):
ذكرت صحيفة "لوسوار" البلجيكية" أن أكثر من نحو أربعين ألف مواطن أشهروا إسلامهم خلال الأعوام القليلة الماضية، بشكل جعل بروكسل تشكل المعدل الأعلى بين دول القارة الأوروبية في اعتناق مواطنيها للإسلام.
وأوضحت الصحيفة أن عدد سكان بلجيكا يصل لعشرة ملايين نسمة، بينهم 450 ألف مسلم، مما يعني أن معدل اعتناق المواطنين البلجيكيين هو الأعلى بين أوروبا إذا ما قورنت نسبة اعتناق الإسلام بعدد سكان بلجيكا، الأمر الذي دفع باليمين المتطرف البلجيكي إلى إطلاق تحذيرات تؤكد خطورة الزواج المختلط.
وأرجع عدد من المواطنين إسلامهم إلى اقتناعهم التام بالشريعة الإسلامية، مشيرين إلى أنه دين بلا وسطاء بين العبد وربه وهذا ما كانوا يبحثون عنه، إلا أن هؤلاء المسلمين انتقدوا الحملات الإعلامية الموجهة ضد المسلمين والمشوهة للكثير من حقائق الدين الحنيف إضافة إلى محاولة هذه الحملات الإعلامية لتزييف المبررات التي من أجلها يعتنق المواطنون الإسلام.
جدير بالذكر أن الحكومة البلجيكية من جانبها تعاملت مع معتنقي الإسلام بجدية، حيث قامت بتعيين "ياسين بياس" وهو طبيب اعتنق الإسلام قبل سنوات ومتزوج من مسلمة، كأول رئيس للمجلس الوقتي لمسلمي بلجيكا، ثم تولى رئاسة المجلس الأعلى للمجلس التنفيذي لمسلمي بلجيكا.
((البشارة الثانية))
وفي الحديث الذي رواه الإمام أحمد وقال صاحب مجمع الزوائد : رجاله ثقات، وصححه الإمام العراقي صاحب تخريج الإحياء من حديث حذيفة رضي الله عنه أنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً عاضاً أو عضوضاً، فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكاً جبرياً، فتكون فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها الله إذا شاء الله أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) وعد الله قائم ( ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ) إن شاء الله
((يقول الألباني))
تحت عنوان "المستقبل للإسلام " :
قال الله عز وجل : *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين
كله و لو كره المشركون )* .
تبشرنا هذه الآية الكريمة بأن المستقبل للإسلام بسيطرته و ظهوره و حكمه على
الأديان كلها , و قد يظن بعض الناس أن ذلك قد تحقق في عهده صلى الله عليه وسلم
و عهد الخلفاء الراشدين و الملوك الصالحين , و ليس كذلك , فالذي تحقق إنما هو
جزء من هذا الوعد الصادق , كما أشار إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
" لا يذهب الليل و النهار حتى تعبد اللات و العزى , فقالت عائشة : يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله *( هو الذي أرسل رسوله بالهدى و دين
الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون )* أن ذلك تاما , قال : إنه سيكون
من ذلك ما شاء الله " . الحديث .
رواه مسلم و غيره , و قد خرجته في " تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد " (
ص 122 ) .
و قد وردت أحاديث أخرى توضح مبلغ ظهور الإسلام و مدى انتشاره , بحيث لا يدع
مجالا للشك في أن المستقبل للإسلام بإذن الله و توفيقه .
و ها أنا أسوق ما تيسر من هذه الأحاديث عسى أن تكون سببا لشحذ همم العاملين
للإسلام , و حجة على اليائسين المتواكلين
السلسلة الصحيحة - (1 / 1)
2 - " إن الله زوى ( أي جمع و ضم ) لي الأرض ، فرأيت مشارقها و مغاربها و إن أمتي سيبلغ ملكها ما زوي لي منها " . الحديث .
رواه مسلم ( 8 / 171 ) و أبو داود ( 4252 ) و الترمذي ( 2 / 27 ) و صححه .
و ابن ماجه ( رقم 2952 ) و أحمد ( 5 / 278 و 284 ) من حديث ثوبان
و أحمد أيضا ( 4 / 123 ) من حديث شداد بن أوس إن كان محفوظا .
و أوضح منه و أعم الحديث :
" ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار ، و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر
إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل ، عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .
السلسلة الصحيحة - (1 / 2)
3 - " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل و النهار و لا يترك الله بيت مدر و لا وبر إلا
أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام
و ذلا يذل به الكفر " .
رواه جماعة ذكرتهم في " تحذير الساجد " ( ص 121 ) . و رواه ابن حبان في
" صحيحه " ( 1631 و 1632 ) .
و أبو عروبة في " المنتقى من الطبقات " ( 2 / 10 / 1 ) .
ومما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء
في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر
و الطغيان ، و هذا ما يبشرنا به الحديث :
" عن أبي قبيل قال : كنا عند عبد الله بن عمرو بن العاصي و سئل أي المدينتين
تفتح أولا القسطنطينية أو رومية ؟ فدعا عبد الله بصندوق له حلق ، قال :
فأخرج منه كتابا قال : فقال عبد الله : بينما نحن حول رسول الله صلى الله
عليه وسلم نكتب إذ سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي المدينتين تفتح
أولا أقسطنطينية أو رومية ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" مدينة هرقل تفتح أولا . يعني قسطنطينية " .
((فما أسباب انتشار الإسلام رغم ضعف إمكانات أتباعه))
1 - إرادة الله عز وجل لبعضهم بالهداية فيشرح صدره للإسلام ويتعرف عليه: {أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه}.
2 - إحسان بعضهم للغرب عن طريق المال وإنجاز المعاملة والأخلاق الحسنة والهدايا والزيارات ودفع شر عنه أو جلب منفعة مشروعة إليه.
3 - زواج الكثيرات من النساء غير المسلمات بالمسلمين ورؤيتهن المعاملة الطيبة والحقوق التي فقدنها، فضلاً مع تكوين الأسرة تكويناً محافظاً يتفق مع الفطرة.
4 - وجود الأقليات الإسلامية بين الكفار ونشرهم لهذا الدين العظيم، ومعايشة صبرهم وإخلاصهم ورفقهم وتعاونهم ونشرهم المحبة والألفة والإحسان والكرم؛ مما دفعهم للدخول في دين الله أفواجا.
5 - المناظرة والمجادلة بالتي هي أحسن والحكمة والموعظة بين علماء الإسلام وبين أحبارهم ورهبانهم، فعرفوا الحق بالحجة الدامغة والبرهان الساطع والدليل القاطع، ولذلك جاء النداء: {ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن}.
6 - جهود الدعاة إلى الله في نشر الإسلام، ووجدوا أن الداعية الإسلامي لا يريد مالا ولا ثناء، ولكن يريد الأجر من الله تبارك وتعالى.
7 - الفضائيات على قلة إمكاناتها إلا أنها حافظت على دورها الريادي في الإقناع بين العوام ووجدوا بغيتهم.
8 - قلة وجود النماذج الحقيقية عندهم وكثيرا ما تفشل وتعيش في أنانية أو تناقض نفسها أو تعيشهم في أوهام وكذب، بينما وجدوا النماذج في الإسلام ممن يحتذى به، ويعد نفسه سفيرا للإسلام.
9 - حالات الظلم التي وقعت على المسلمين من التنكيل والبطش والتعذيب والقتل والتحذيرات المبالغ فيها، فوجدوا أن هذا حسد من عند أنفسهم، ثم وقفوا وآزروا ونصروا المظلومين وتعلموا دينهم.. وحملات التشويه أعطت مفعولا قويا للمعرفة وملامسة الحق لقلوبهم؛ فكان ذلك سببا لهدايتهم.
10 - وجود الحقائق العلمية التي تحدث عنها هذا الدين في القرآن والسنة، فوجدوا أنها حقيقة موجودة قبل أن يكتشفوها؛ فلما عرفوها التزموا بهذا الدين.
11 - وجود الدافع الذاتي لدى الناس في التعرف على هذا الإسلام العظيم؛ فوجدوه منهج حياة لا تنقصه نواقص، ولا تحوطه الشبهات، ولا يعقب عليه، بل هو ثابت وكامل وراسخ وصالح؛ فلذلك أحبوا الإسلام ودخلوه عن قناعة وثبات
