وإن سألوك يومآ
بقلم ماجدة البهيدى
وإن سألوك يوما عني
قل لهم هناك إمرأة تتوسط
الوتين وتلتحف بالتوق
تفترش حناني تحتلني
على بعد نبضة من قلبي
تحتضن أضلعي وتستنشق
انفاسي وتحيا بها ولها
تشتم عطري وإن كانت بعيدة
ترى بأعيني وإن كانت كفيفة
تذوب في أجزائي تعشقني بجنون
تجرع وتثمل من نظراتي
تنصهر وتتلاشى من همساتي
تسكن أعماقي رغم المسافات
وفي البعد دائما تناجي طيفي
تحاوطني كالرداء يحميني من برد الشتاء
تكتب اسمي في القصائد والدواوين
وترسمه على الجدران والشوارع
والميادين تشدو به كعصفور يهيم
على أغصان الحنين
لم أرى كحبها لي يوما حبآ
بين كل العاشقين عشقها لي فاق
الحدود وملأ الوجود ويشهد عليه
الواحد المعبود
صوتي لها دواء بعدي عنها شقاء
تقابلني كل طرفة عين بين نبضة
واخرى في يقظتي وأحلامي
تنسيني أحزاني وتشعل غرامي
وأشعر معها بأنني رجل ثاني
بين يديها أشعر كأنني طفل صغير
فاقد ذاكرتي ولا احسن التدبير
غارق في عينيها انا ولا استجير
لم أرى انثي تحتويني مثلها
ستظل تحبني الي ان تموت
بل وستعشقني في العالم الثاني
لا تسمح لي أن اغادرها أبدا
فهي حبي وتؤامي ومرأتي وعالمي
ذات يوم عاهدتها إنني لن اخذلها
وستبقى حبيبتي وان لم تكون لي
سابقى اخاف عليها واطمئن
واحدثها بين الحين والحين
فلا تنسى حبيبي
ان الوعد كان مسؤلا
2020 /29/10
ماجدة البهيدى
: