قصتي والطريق
بقلم محمد عبد الحميد السيد
كل صباح أنا ودراجتي
نعيش أحداث تجعلنا نشعر
أننا وحدنا من زمن الإغريق
تكاد سياراتكم تدهسنا
ومن تسرعكم
لا تريدون أحد غيركم
على الطريق
احذر فمن أمامك ليس
جماد لتدهسه
هل عميت عيونك ولا تستطيع
التفريق
دراجتي بعيني كسفينة
ذات شراع
تجري في أمواج ولشراعها
نور وبريق
دراجتي في عيني كطائرة
فإنها تطير في السماء
جميلة التحليق
لا تنظروا إلى بشفقة
كأننا جميعا في بحر
كبير وأنا وحدي
الغريق
أنا على دراجتي ملك
بقناعتي فإنها تقيني في
الآخرة عذاب من
الحريق
هى القناعة في قلبي
كنز ولأنها في حياتي
لم أشعر بهم
ولا ضيق
بعضكم تعلق قلبه
بالمظاهر فإنهاخادعة
ستهوى بكم إلى مكان
سحيق
أنا على هؤلاء لست حاقدا
أو حاسدا فإن مظاهرهم
لا أراها بعيني ولا بنومي
العميق
تواضعوا لله يرتفع بالتواضع
شأنكم فأنا بشر مثلكم
ولست طائر البطريق
أفعالكم قاسية علي لجهلكم
ولكنني أدعو لكم الله بالهداية
وأمضي بلا تعليق
هى القناعة تسكن أعماق
قلبي فإنها راحته وبكل المواقف
هى خير رفيق
حكايتي ودراجتي واقعية
وليست من خيال أو مجرد
كلام ولا تحقيق
كتبت رسالتي إلى البعض
فإنها قد تكون سبب لصحوتهم
من نوم عميق
لا تحقرن بشر مهما كان
مظهره فإن الناس متساوون
انتهى زمن الرقيق
في نظري أنتم من زمن
إنقضى فإنه جاء الإسلام ولم يعد
أسياد ولا رقيق
طريق القناعة يجعلني
راضيا فإنني أدعوك ربي ثبتني
دوما على ذاك الطريق
بقلمي / محمد عبد الحميد السيد
جمهورية مصر العربية
