في عمرالمراهقه ومصائب الشيخوخه بقلم مصطفى حيدر الركابي

 في عمرالمراهقه ومصائب الشيخوخه

بقلم مصطفى حيدر الركابي 

ألعاف بيته وركض يفزع للحريج

چادر أنصبله على گد ولايته 

اذا وقعت المصائب فتتلو عليك تتلو واحده تلو الاخرى 

هناك افعال تدفعك الى المضي بمستقبل مجهول 

وهناك اشخاص افقد نفسه الى وطنه والى نعيم نحن الان فيه 

هناك اشخاص تتالم على رحيل ونحن الان نتنعم به 

هناك قلوب مجروحه ولم يكن هناك شخص يدوي تلك الجروح الذي سببها لها الزمان والمكان 

هذه من القصص الذي بكى لها قلبي قبل عيني

 قصه زوج الشهيد

على لسانها 

انى بنت عمري الان 23 

في العمر 19 تقدم لي أحد الأشخاص وزواج رسمي وطبيعي وچان هذا الشاب بعمل في ألحشد ألشعبي ألعراقي فتقدم لي وافقت ووافق هو همينه كل من أهلي وأهله وچانت الامور طبيعيه راح يأدي ألواجب لاحد قطاعات ألحشد ومن رجع حدد موعد ألخطوبه وچانت الامور طبيعيه وأصبح خطيبي خطيبته وو طولت خطوبتنا حوالي سته اشهر لان ملتزم في الحشد وطبعا مچان يتقاضى راتب فقط للدفاع عن الوطن وعن ألمقدسات 

في يوم م̷ـن الأيام صار بعض ألجدال مابينه وبين آمر أللواء فقام بسجنه ثلاثه أيام ومن عرفت هوايه تأذيت من ألخبر وگلتله له أنت تدافع عن وطنه يسجنوك ومن طلع خيرته مابيني وبين يرجع للواجب گلي راح نتزوج وماروح وأنتهى الأمر ومرت الأيام وبقى حوالي شهرين وتزوجنا وكنا أسعد زوجان في العالم على الأنسجام وألمحبه مابيني وبينه وچانت أحلى أيام بس هو ممرتاح يسمع الأخبار يريد يرجع يقاتل أريد أتسمى مقاتل گلي تردين تفتخرين بيه أي شلون مافتخر بيك أني راح أرجع دمعت عيوني وگلته ألوطن محتاجك روح ألله وياك    

أول يوم أتصلت بي گلي لتخافين گلشي تمام ديري بالج على أمي  

ثاني يوم أتصلت عليه مغلق  

حاولت مرتين ثلاثه ماگو رد قلقت هوايه وگلبي نعصر أخاف بي شي وبقيت بقلق لحد متعبت نمت ومحسيت بنفسي تمنيت أشوف رؤيا عنه أريد أطمئن وسبحان ألله شفته كأنما أني خلفه وهو يودعني ويگولي راح أروح وأنتي أهتمي بنفسج وأبني ربي تربيه صالحه وخليه فدائي للوطن وهوني على أمي وصيري قويه گعدت من النوم مرعوبه وخايفه دعيت ربي مصاير عليه شي رحت لوالدته لكيتها تصلي وتدعي گلب والده ادري بيها حاسه بشي گلتها گلبي ممرتاح يمه دعيله وألله كريم         

وهناك الاتصال چان ضعيف جدا 

ماعرف عنه شي 

بالمناسبه زوجي چان جميل ومچان يرفضلي طلب   

مر أسبوع على ألتحاقه أتصلت الاتصال چان ضعيف بصعوبه فهمته وفهمني وچانت آخر مخابره مابيننا وآخر رساله بعد أنقطاع ألاتصال لا تحزنين وتزعلين أني وضعي تمام عيشي يومچ طبيعي أدري كلامه مو صح بس يريد يهون عليه 

مرت ألايام وچنا كاعدين على الريوك ألصبح مع عائله زوجي بلغني حماي أخو زوجي باچر يجي زوجج تفاجئت ومنو گلك أتصل بيه وگال أجي رحت بسرعه لغرفتي ورتبت كل شي وكان كل شي تمام والفرحه عمت گلبي 

في ذلك الوقت چنا مقبلين على شهر محرم الحرام و اللون الاسود طلعت ملابسي الاسود وارتديتهن على سيدي الامام الحسين عليه السلام وفي صار ألظهر غفيت شويه صحيت على صوت صراخ وبچي أجيت لزوجة حماي تبچي گلتها شگو زوجج مصاب وبالمستشفى أني أنهاريت وارتفع صوتي وياريته مجروح صحيح 

قليل واتصال من آمر الفوج بلغنا بتشهاده متصورون موقفي بذيچ أللحظه بنت بعمري فقدت شمعه عمرها وحياتها في دقايق 

مرت الايام وتمت كل شي ورحت الى بيت أهلي والى حوالي شهر وأني عايشه بالفقد وذكرياته  

وألناس يحچون أنتي بعدج صغيره وبعمر ألورد بس ميدرون أني فقدت أغلى جوهره بالحياة

   ولحد هسه متزوجت ومتسجلت زوجة شهيد وكل حياتي ولحد هسه كل شهر أروح لزيارة قبر زوجي وأحچي وياه وهذاماقسمه ألنه الله  

ولكن رسالتي هي 

ليس فقد أم الشهيد هي من تتألم فزوجته المكسوره وين مكانها زوحته الذي تحطمت حياتها ومستقبلها وين مقامها زوجته الذي فقدت اغلى واعز مالها وين مقامها 

رسالتي الى أهل ألشهداء لتنسون زوجة ألشهيد لانها مكسوره وهي فيها عطر أبنكم 

وهناك اشخاص كثير قد تبرو من زوحات ابنائهم الشهداء فقط بعد شهاده أبنهم 

كل من يقول لك ان الزوجه تنسى زوجها الشهيد فهو جاهل وفاشل 

ورحم الله شهدائنا وطيب الله جروح زوجات الشهداء