بئر شقران
بقلم أحمد يونس الرقعي
قصة واقعية من البادية العربية الليبية
يحكى أن حصل نزاع على بئر يطلقون عليها إسم
بئر شقران بين عائلتين من قبيلة واحدة
وأخذ كل طرف يحاول أن يثبت حيازته لها للآخر
ولكن لم يتوصلوا إلى حل .
وبعد أيام قدم صهر إحدى العائلتين في زيارة ومعه
زوجته ابنة شيخ العائلة، كان لم يمضي على زواجه
منها أكثر من شهر ، كانت هذا زيارته الأولى.
و بعد الترحيب وتناول القهوة، انتهز الشيخ فرصة
اجتماع العائلة،وقرر فتح باب النقاش لمعرفة رأيهم
في كيفية التصرف مع أبناء عمومتهم بشأن البئر
محل النزاع.
كانت ردوا أفعالهم و خاصة الشباب هي التهديد
و الوعيد
كان صهرهم يستمع ولم يتدخل في النقاش بكلمة
واحدة
طلب الشيخ من الجميع الصمت
وقال : ما رأيك يا صهرنا بما سمعت، و ما هو الحل
في نظرك ؟
فأجابه بدون تفكير قائلاً : الموضوع بينكم يحسمه
الرصاص ...
وقف الشيخ من مجلسه ... واتجه مسرعاً إلى أبناء
عمومتهم
فوجدهم مجتمعين حول شيخهم وكان الإجتماع
تطغى عليه اجواء التوتر ،وكانوا يتحدثون بأصوات
مرتفعة
وبعد وصوله وقف أمام البيت وقال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد أن ردوا عليه السلام
قال الشيخ: يا أبن العم لقد جئتك بحل لمشكة البئر
قال : وما هو الحل؟!!
قال الشيخ : ستكون يوما لنا ...ويوما لكم .
قال له : أبن عمه موافق أيها الشيخ الحكيم .
فرد عليه قائلا : الفضل لله الذى هداني لهذا ثم
لصهرنا الأحمق الذي ذكرني إلى ما ستؤول إليه
الأمور في حالة إستمرار النزاع .