عشقت اثنين
بقلم محمد عبدالحميد السيد
الاولى القراءة.
والثانية الكتابة
غرقت في بحر القراءة
أحاول أن أصل إلى الأعماق
أتنقل بين الصفحات وأطوي الأوراق
أجري كلاعب يريد أن يربح السباق
عقلي منتبه ومتلذذ بالمذاق
عشقي للقراءة كعشقي لحبيب مشتاق
أتجول بين نثر وشعر رقراق
أقرأ قصة لحبيبين كانت نهايتهاعذاب و فراق
وفجاة يخطفني عشقي للثانية فأبحث عن قلم و أوراق
أحتضن قلمي بلهفة كما يفعل العشاق
اذا وجدوا فرصتهم للعناق
أعانق سطورا وحبرا وكلاما فأنا بعشقي لهم ذواق
أنسج خاطرة من عقلي على الأوراق
وفجأة
أشعر بحنيني لحبيبتي الأخرى وأجري على الاوراق
أقرأ ثم أقرأ حتى أصل الآفاق
تاخذني من حكاية الى أخرى يحكيها من مثلي من العشاق
أو عاشقين حكمت عليهم الدنيا بالفراق
يدعون الله في كل وقت أن يحصل من جديد الجمع والتلاق
وفجاة
تأتيني معشوقتي الأخرى وتبدأني بالعناق
ألقي بنفسي في حضنها وأبلغ بكتابتي أعلى الآفاق
إن حبي لهما معا كحب أب لابنتيه حب مختلف عن الباق
لا نختلف يوما أو يحدث بيننا أبدا شقاق
حب حلال ليس فيه مصلحة أو عقاق
يا حظ من يعشقهما معا فإن اسمه سوف يبقى عبر الزمان باق
سيذكره في كل بلد قراء الكتابه و الذواق
اليوم حكيت لكم عن حب غريب ليس فيه قبلة ولا عناق
لن يشعر بعشقي لهما إلا من كان مثلي من العشاق
حبا حلال لا يعاقبني عليه ربي العليم الخلاق
من أسعده زمانه يرزق بحب كحب الكتب والأوراق
حبا بحر عطاياه كبيرا لا تخش يوما فيه فقرا أو إملاق
مهما بلغت من العمر لن أمل هذا المذاق
اذا نزلت إلى قراره لا تخشى موتا ولا إغراقا
واذا أمسكت بناره لا يصيبك الاحراق
واذا أصابتك سهام حبهما لن يستطيع طبيب أن يجد لك منه ترياق
أنا مجنون بحبهما هل سمعتم يوم عن مجنون
عاد أو أفاق
حب مختلف في نوعه فلا تحسبوا أن حب البشر باق
حكيت لكم عن جزء بسيط من قصة أروع العشاق..
بقلمي./ محمد عبدالحميد السيد
جمهورية مصريه العربية