ذهب ترامب وأتى بايدن
بقلم:محمدأبوالحسن
ذهب ترامب غيرمأسوفٍ عليه
بعد أن أفسد كل شيٍء
طالتهُ يديْه
فهل من قصاصٍ يشفي
صدور قومٍ مؤمنين
أم نكتفي بالدعاءِ عليه
فلم يترك لنا شيئ على
هيئته
ولم يفلت شيء من
قبضته
أوشيءيمكن البناء عليه
فأفقر البلاد وأذل العباد
وتمادى في الصلفِ
وفي العِناد
وأشعل الحروب في كل
مكان
وصدّر للكلِ العتاد
وسطَى على خزائن
العرب
سرق منها ونهب
وترك لنا الفقر والكساد
أضاع قضيتنا الأولى
في خطوةٍ غير مسؤلة
وسلم القدس للأوغاد
على طبق من ذهب
ونحن نُصفِقُ له وندعمهُ
من مقدراتنا
دون خجلٍ أوحياء
بل علناً وعلى رؤسِ
الأشهاد
وكأننا كنا نحملها فوق
رؤسنا
وطلبنا النجدةَ من
الأسياد
زرع الفتنة في بلادنا
وأججَّج شرارة
الصِراعاتِ والنزعات
وقوَّى شوكةَ الحكامِ
على الشعوب
فتفرقوا أشتات
تفشَّت في عصرهٍ
ألأمراض والأوبِئة
وافتعل القلاقِل
والأزمات
وخلّف وراءهُ فوضَى
هائلة
في سيْلٍ من الحماقات
فهل يرحل ترامب
بأفكارهٍ وشره
أم نعود لنفس الرحَى
لتطحننا وتُردينا فُتات
وهل نستوعب الدرس
ونتعلم من أخطائنا
أم أننا استمرئنا المذلَّةَ
وأدمنا النكسات