كتب التقرير د.نسيم صلاح ذكي سفير السلام العالمي ومنسق حقوقي أفريقي شرق أوسطي للسلام وحقوق الانسان والطفل والمرأة IAPHR .¤
شدد نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط على مسؤولية القادة الفلسطينيين والإسرائيليين في استكشاف كل الفرص الكفيلة باستعادة الأمل في تحقيق حل الدولتين، وضرورة أن يساعدهم المجتمع الدولي لحل الصراع بموجب قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي والاتفاقات السابقة.
وفي إحاطته أمام مجلس الأمن، عبر دائرة تليفزيونية من القدس، أكد ملادينوف حتمية بناء اللجنة الرباعية للشرق الأوسط والشركاء العرب الرئيسيين والقادة الإسرائيليين والفلسطينيين، على التطورات الأخيرة في المنطقة وأن يستأنفوا الانخراط بشكل ملح بشأن العودة إلى مسار المفاوضات ذات المغزى.
♧الهدم والاستيطان♧
وأطلع ملادينوف مجلس الأمن على "تطور مقلق" حدث في الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر حيث نفذت السلطات الإسرائيلية أكبر عملية هدم في الضفة الغربية المحتلة خلال العقد المنصرم. وأدى ذلك إلى هدم أكثر من 70 مبنى ومنشأة، بما في ذلك منازل، في قرية بدوية في المنطقة جيم بالضفة الغربية، مما أسفر عن تشريد 73 شخصا منهم 41 طفلا. ويزيد من خطورة وضع أولئك المدنيين اقتراب فصل الشتاء واستمرار جائحة كوفيد-19.
وقال المنسق الخاص إن هدم المنازل في القدس الشرقية قد استؤنف أيضا خلال الفترة الماضية بعد توقف دام عدة أسابيع.
وفي المجمل تم هدم أو مصادرة 153 منشأة فلسطينية في المنطقة جيم والقدس الشرقية، بما شرد 96 فلسطينيا، منهم 22 امرأة و51 طفلا، وأثر على حوالي 1400 شخص آخرين.
وقال المسؤول الأممي إن عمليات الهدم والمصادرة حدثت بسبب عدم الحصول على تصاريح بناء من السلطات الإسرائيلية، وهو أمر شبه مستحيل بالنسبة للفلسطينيين كما أكد.
وأشار إلى أن ثلاث منشآت أخرى قد دمرت من قبل ملاكها ليتجنبوا دفع غرامات إضافية.
وجدد ملادينوف دعوته للسلطات الإسرائيلية لوقف عمليات الهدم والمصادرة للممتلكات الفلسطينية وجهود نقل المجتمعات في الضفة الغربية المحتلة. وقال إن مثل هذه الأعمال تتناقض مع القانون الدولي وقد تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قادرة على البقاء ومتصلة جغرافيا.
وانتقل منسق عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الحديث عن النشاط الاستيطاني، وما وصفه بالتطور المقلق الآخر الذي تمثل في فتح السلطات الإسرائيلية عملية العطاءات لبناء أكثر من 1200 وحدة سكنية في مستوطنة جفعات هاماتوس.
وقال إن هذا المشروع، إذا تم بناؤه، سيُعزز بشكل أكبر حلقة من المستوطنات بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية المحتلة، وسيضر بصورة كبيرة آفاق إقامة دولة فلسطينية متصلة جغرافيا في المستقبل وتحقيق حل الدولتين المتفاوض عليه بناء على حدود عام 1967 وكون القدس عاصمة للدولتين. ودعا إلى العدول عن هذه الخطوة.
♤زيارة بحرينية لإسرائيل♤
ورحب منسق عملية السلام في الشرق الأوسط بالزيارة الأولى التي يقوم بها وزير خارجية البحرين لإسرائيل اليوم للقاء القادة الإسرائيليين ووزير الخارجية الأميركي الزائر، ولتوقيع عدد من الاتفاقات الثنائية.
وأبدى تأييده للتصريح الذي أدلى به وزير الخارجية البحريني في وقت سابق اليوم عن أن مستقبل السلام في الشرق الأوسط يتطلب حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وأعرب ملادينوف عن أمله في أن يسهم هذا التطور أيضا في تحقيق هذا الهدف.
¤أعمال عنف¤
وأفاد ملادينوف باستمرار وقوع أعمال عنف متفرقة في الأرض الفلسطينية المحتلة خلال الفترة الأخيرة التي تغطيها إحاطته.
وقال إن مسلحين في غزة أطلقوا صاروخين واثنين من البالونات الحارقة باتجاه إسرائيل، ولم يسفر ذلك عن وقوع إصابات. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي رد بإطلاق خمس قذائف على غزة لم تؤد إلى حدوث إصابات.
وفي الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، قُتل فلسطيني وأُصيب 21 آخرون بجراح من بينهم 8 أطفال في اشتباكات وهجمات وعمليات بحث واعتقالات وغير ذلك من حوادث، كما أصيب جندي إسرائيلي في إحدى تلك الحوادث.
وفي الثلاثين من تشرين الأول/أكتوبر فتح جنود إسرائيليون النار على سيارة فلسطينية متحركة قرب جنين مما أسفر عن إصابة ثلاثة أطفال بجراح. وقال المسؤول الأممي إن ملابسات الحادثة غير واضحة، "ولكن الجنود الإسرائيليين ادعوا أن السيارة كانت تمثل تهديدا".
وفي الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر قتل ضابط في قوات الأمن الفلسطينية، لم يكن في الخدمة، رميا بالرصاص جنوب نابلس. وذكر الجيش الإسرائيلي أنه كان يطلق الرصاص باتجاه جنود إسرائيليين.
وفي الثامن من الشهر الحالي أصيب رجل فلسطيني واُعتقل لما قيل عن محاولته تنفيذ هجوم بالطعن قرب الخليل.
وقام مستوطنون بتنفيذ حوالي 17 هجوما ضد الفلسطينيين، أدت إلى إصابة طفل وتدمير ممتلكات. ونفذ فلسطينيون 23 هجوما ضد مستوطنين إسرائيليين ومدنيين آخرين بالضفة الغربية، كما قال ملادينوف، مما أسفر عن وقوع 4 إصابات وتدمير للممتلكات.
وفيما يستمر موسم حصاد الزيتون، وقعت حوادث تدمير من مستوطنين ضد مزارع الزيتون والحقول الزراعية الفلسطينية. وقد أحرقت أو دمرت أكثر من 190 شجرة زيتون وأفيد بسرقة كميات كبيرة من المحاصيل.
وفي خطوة إيجابية، وكما حدث في السنوات الماضية، انضم مئات المتطوعين الفلسطينيين والإسرائيليين إلى المزارعين الفلسطينيين بأنحاء الضفة الغربية للمساعدة في جمع الزيتون وحمايتهم من المضايقات والعنف.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة محاسبة جميع مرتكبي العنف.
☆الأونروا☆
وأشار ملادينوف إلى أن وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (أونروا) تواجه عجزا في التمويل يقدر بمئة وخمسة عشر مليون دولار لشهري تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر. وللمرة الأولى تتوقع الوكالة أنها لن تتمكن من دفع كامل الرواتب والنفقات بما يؤثر على 28 ألف موظف.
وأضاف أن الأونروا تقوم بدور أساسي باعتبارها المقدم الرئيسي للخدمات المباشرة، والتي غالبا ما تكون منقذة للحياة، لخمسة ملايين وسبعمئة ألف لاجئ فلسطيني.
وتحتاج الأونروا، بشكل عاجل، إلى 70 مليون دولار لتواصل تقديم المساعدة الضرورية والوفاء بالالتزامات الآنية. وحث منسق عملية السلام في الشرق الأوسط، المجتمع الدولي على العمل بشكل عاجل وتوفير الموارد الضرورية للأونروا لمواصلة تقديم خدماتها الحيوية والمساعدة في منع المخاطر المهددة للاستقرار التي لا يمكن للمنطقة أن تتحملها
The necessity to explore all opportunities to restore hope in implementing the two-state solution》
The report was written by Dr. Nassim Salah Zaki, Global Peace Ambassador and Middle Eastern African Rights Coordinator for Peace, Human Rights, Children and Women IAPHR.
Nikolay Mladenov, the United Nations Special Coordinator for the Middle East Peace Process, stressed the responsibility of Palestinian and Israeli leaders to explore all opportunities to restore hope in achieving the two-state solution, and the need for the international community to help them to resolve the conflict in accordance with United Nations resolutions, international law and previous agreements.
In his briefing to the Security Council, via a television circle from Jerusalem, Mladenov stressed the imperative to build the Quartet for the Middle East, the main Arab partners and Israeli and Palestinian leaders, on the latest developments in the region and to resume engaging urgently on returning to the path of meaningful negotiations.
Demolition and settlement
Mladenov informed the Security Council of a "disturbing development" that occurred on the third of November, when the Israeli authorities carried out the largest demolition operation in the occupied West Bank in the past decade. This led to the demolition of more than 70 buildings and facilities, including homes, in a Bedouin village in Area C in the West Bank, leaving 73 people, including 41 children, homeless. The situation for these civilians increases the risk of the approaching winter season and the continuation of the Covid-19 pandemic.
The Special Coordinator said that house demolitions in East Jerusalem have also resumed during the last period after a hiatus of several weeks.
In total, 153 Palestinian facilities were demolished or confiscated in Area C and East Jerusalem, displacing 96 Palestinians, including 22 women and 51 children, and affecting about 1,400 others.
The UN official said that the demolitions and confiscations occurred due to the lack of obtaining building permits from the Israeli authorities, which is almost impossible for the Palestinians, as he emphasized.
He pointed out that three other facilities were destroyed by their owners to avoid paying additional fines.
Mladenov renewed his call to the Israeli authorities to stop the demolition and confiscation of Palestinian property and efforts to transfer communities in the occupied West Bank. He said that such actions contradict international law and may undermine the chances of establishing a viable and geographically connected Palestinian state.
The Coordinator of the Middle East Peace Process went on to talk about settlement activity, and what he described as another worrying development, which was represented by the Israeli authorities opening the bidding process for the construction of more than 1,200 housing units in the settlement of Givat Hamatos.
He said that this project, if built, would further strengthen a ring of settlements between Jerusalem and Bethlehem in the occupied West Bank, and would greatly harm prospects for establishing a geographically connected Palestinian state in the future and achieving a negotiated two-state solution based on the 1967 borders and Jerusalem being the capital of two states. He called for this step to be abandoned.
A Bahraini visit to Israel
The Coordinator of the Middle East Peace Process welcomed the first visit by the Bahraini Foreign Minister to Israel today to meet with Israeli leaders and the visiting US Secretary of State, and to sign a number of bilateral agreements.
He expressed his support for the statement made by the Bahraini Foreign Minister earlier today that the future of peace in the Middle East requires a solution to the Israeli-Palestinian conflict. Mladenov expressed the hope that this development would also contribute to achieving this goal.
'Violence'
Mladenov reported that sporadic violence continued in the Occupied Palestinian Territory during the last period covered by his briefing.
He said that armed men in Gaza fired two rockets and two incendiary balloons towards Israel, causing no injuries. He added that the Israeli army responded by firing five shells into Gaza, which did not cause any casualties.
In the West Bank, including East Jerusalem, a Palestinian was killed and 21 others were injured, including 8 children, in clashes, attacks, search operations, arrests, and other incidents. An Israeli soldier was wounded in one of those incidents.
On the 30th of October, Israeli soldiers opened fire on a Palestinian mobile car near Jenin, wounding three children. The UN official said that the circumstances of the incident were not clear, "but the Israeli soldiers claimed that the car was a threat."
On November 4, an officer in the Palestinian security forces, who was not in service, was shot dead south of Nablus. The Israeli army stated that it was firing at Israeli soldiers.
On the eighth of this month, a Palestinian man was injured and arrested for his alleged attempt to carry out a stabbing attack near Hebron.
Settlers have carried out about 17 attacks against Palestinians, wounding a child and destroying property. Palestinians carried out 23 attacks against Israeli settlers and other civilians in the West Bank, Mladenov said, resulting in 4 injuries and property damage.
As the olive harvest continues, there have been incidents of destruction by settlers against Palestinian olive farms and agricultural fields. More than 190 olive trees have been burned or destroyed, and large amounts of crops have been reported.
In a positive move, and as happened in past years, hundreds of Palestinian and Israeli volunteers joined Palestinian farmers across the West Bank to help collect olives and protect them from harassment and violence.
The UN official stressed the need to hold all perpetrators of violence accountable.
UNRWA
Mladenov indicated that the Palestine Refugee Relief and Works Agency (UNRWA) is facing a funding shortfall of one hundred and fifteen million dollars for the months of November and December. For the first time, the agency expects that it will not be able to fully pay salaries and expenses, affecting 28,000 employees.
He added that UNRWA plays an essential role as the main provider of direct services, which are often life-saving, to five million seven hundred thousand Palestinian refugees.
UNRWA urgently needs $ 70 million to continue providing necessary assistance and fulfilling immediate commitments. The Middle East Peace Process Coordinator urged the international community to act urgently and provide the necessary resources to UNRWA to continue providing its vital services and help prevent the threats to stability that the region cannot bear.