متابعة عادل السيد
أفاد موقع أخبار العالم نيوز في تقريره اليوم الثلاثاء ،عن رواج وازدهار تجارة طيور السمان بقطاع غزة رغم تفشي كورونا، تشهد عملية بيع طيور السمان التي يتم تربيتها في مزارع خاصة إقبالا كبيرا بين سكان قطاع غزة في ظل تداعيات أزمة فيروس كورونا الجديد (كوفيد-19).
تحدث إبراهيم أبو عودة من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، وهو صاحب مزرعة سمان لمراسلنا هناك، إن أزمة كورونا أثرت على تجارة “السمان” إيجابا بسبب الإقبال الكبير عليه من الزبائن.
الجدير بالذكر، بدأ أبو عودة مشروعه منذ نحو خمسة أعوام من خلال تحويل هوايته في صيد وتربية طائر السمان إلى مشروع يدر عليه دخلا، يساعده في التغلب على قلة توفر فرص العمل في القطاع المحاصر إسرائيليا.
ويوضح أنه يضع بيض السمان في الحاضنة الخاصة به (الفقاسة) لمدة 18 يوما، ومن ثم يضع صغار الفر (السمان) في غرفة دافئة لمدة عشرة أيام قبل أن يخرجها إلى الجو الطبيعي كي تنمو
وتحتوي مزرعة أبو عودة على حوالي 1350 من طيور الفر، من بينها 1000 أم و350 ذكرا، فيما تنتج مزرعته حوالي 25 ألفا من طيور الفر التي عادة ما تباع في الأسواق المحلية.
الجدير بالذكر فإن أبو عودة يجني ما بين 600 إلى 800 دولار، يعتبر أنها أرباحا مرضية بالنسبة له خاصة في ظل التدهور الاقتصادي الذي يعاني منه غالبية سكان القطاع.
الجدير بالذكر فإنه لم تقتصر فائدة المشروع على أبو عودة لوحده، بل ساهم بتوفير فرصة عمل لوالده المسن الذي توقف عن عمله في مهنة الصيد منذ بداية أزمة انتشار كورونا. وعادة ما يبدأ أبو عودة الوالد (65 عاما) يومه تفقد طيور السمان ووضع الطعام لها ورعايتها على مدار 12 ساعة يوميا.
كما تمتاز أسعار السمان بأنها رخيصة جدا مقارنة بأسعار الدجاج ولحوم البقر والأغنام، حيث يقدر سعر الزوج من السمان من أربعة إلى ستة شواكل إسرائيلية (الدولار يساوي 3.4 شيكل)، في حين أن سعر كيلو الدجاج الواحد قد يصل إلى 14 شيكلا، وسعر لحم الضأن قد يصل إلى 60 شيكلا.