يارا المصري
مع اقتراب الانتخابات الداخلية لحركة حماس؛ قال فلسطيني مطلع على السياسة الداخلية لحركة حماس ، إن إعلان فتح عن استئناف التنسيق الأمني مع الاحتلال وفشل عملية المصالحة بين فتح وحماس قد يُبدد فرص صالح العاروري للفوز بمنصب قيادي في الانتخابات الداخلية المقبلة.
العاروري يشغل منصب نائب رئيس الحركة، كما أنه الرجل المنوط به قيادة الحركة في الضفة الغربية، كما أنه هو المُكلَف بالتفاوض مع حركة فتح بشأن المُصالحة بين الحركتين.
وقد ارتبط العاروري بعملية المصالحة والوحدة مع فتح. حيث عُقد عليه العديد من الآمال، فأعضاء حماس كانوا يأملون أن تُمهد هذه العملية الطريق لعودة حماس إلى الضفة الغربية.
قد يؤدي الفشل الواضح لهذه العملية التي حددها العاروري إلى تقويض موقعه داخل الحركة. بالإضافة إلى ذلك ، قد يستغل خصومه إضعافه لتعزيز موقفهم.
ويبدو أن آمال العاروري معقودة في يد اسماعيل هنية، فقد قال الكاتب المتخصص في الشؤون الفلسطينية رائد درويش إن هنية يحاول أن يحظى بأصوات كوادر حماس في الضفة الغربية عبر تطوير العلاقة مع فريق صالح العاروري الذي يشغل منصب نائب رئيس الحركة ،ومنحه موقعاً ومنصباً جديداً مع العلم انه لن يستطيع التنافس لمرة جديدة على منصب مسؤول ملف الضفة ونائب الرئيس.
واشار درويش إلى أن النية الآن تتجه لدى ما أسماه بـ"معسكر اسماعيل هنية "إلى تسمية مكتب جديد لدائرة الضفة الغربية والشتات يترأسه العاروري ليبقى قريبا من القيادة ولا يتنافس على رئاسة المكتب السياسي ويدعم اسماعيل هنية .
وتوقع درويش أن ينضم قادة حماس غزة الى خالد مشعل في المنافسة على رئاسة الحركة في ظل التطورات السياسية الحاصلة بالحركة ، خاصة عقب الحديث عن إمكانية استقرار إسماعيل هنية في الخارج ، وتحديدا بإحدى الدول الخليجية أو لبنان ، الأمر الذي يزيد من قوة موقفه.
العاروري يشعر بالفشل الذريع بعد أن قطع شوط طويل في المفاوضات بشأن المُصالحة ورغم ذلك فقد قُوضت أحلامه وذهبت آماله هباء، وفشل في أن يحرز نصرًا شخصيًا له يعزز من موقعه في الحركة ويمنحه منصب مرموق في الحركة.
لكن "فتح" أبت إلا أن تجعل آماله في أحلامه وفقط أما الواقع فقد أختلف، إذ اعادة فتح ترتيب أوراقها وأعادت نظر في القضية، خاصة بعد فوز المرشح الديموقراطي الأمريكي "جو بايدن" برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية, الأمر الذي منحها بعض الآمال، فخشي الرئيس "عباس" أن يذهب إلى البيت الأبيض وفوق ظهره تصالح مع حركة تصنفها الولايات المتحدة بأنها حركة ارهابية.