أراكِ هنا مرة أخرى تجلسين
بقلم محسن الكرعاوي
الخمرة ألتي خُلقنا منها
تخرج في الصباح ترتدي
الدنيا جلباب لها
لتكون السماء خمارها
تتخذ الرصيف مسكنا
كي تروج لبيع أحذية باليه
لا يرتدوها السُكارى
تباع خارج أسوار الجنة
ألتي هي تحت أقدامها
ليتها تروج لبيع حبال المشانق
لسراق البسمه من على وجه اطفالها
لكنها ترى بيع مستهلك المترفين اسهل
بعدها يرمونها في سلة المهملات
لأجل شراء رغيف ونصف
من الخبز : لسد رمق جوع أيتامَها
الذين يتضورون جوعاً
هي نسج الملائكة صنع الرب
إله الحب
امي أنتِ مقدسة
هذا المكان لا يناسب مقامكِ
عرش بلقيس يليق بكِ
المترفين لا يبالون لبضاعتكِ
الذين يسكنوا بيوت الصفيح
فقط
الفقراء ستريهم بقربك لأنهم
يعلموا ان هذا وجدْ لهم
ليت سواد الليل بقى دهراً
ولا مر حبا بالصباح
