ان الله قد حكم بين العباد
بقلم / السيد سليم
ويظل الصراع قائم بين أهل الخير وأهل الشر بين أهل الباطل وأهل الحق بين التابع والمتنوع وبين المستضعفين في الأرض وأصحاب النفوذ بين فالشعراء يتبعهم الاون وفي كل واد يهمون حتي يأتي يوم الفصل فيختصمون فيقول الله
. وإذ يتحاجون في النار.أي يختصمون فيها .فيقول الضعفاء للذين استكبروا. عن الانقياد للأنبياء إنا كنا لكم تبعا. فيما دعوتمونا إليه من الشرك في الدنيا . فهل أنتم مغنون عنا.أي متحملون .نصيبا من النار. أي جزءا من العذاب.
والتبع يكون واحدا ويكون جمعا في قول البصريين : إنا كلا فيها......إن الله قد حكم بين العباد.. أي لا يؤاخذ أحدا بذنب غيره؛ فكل منا كافر. قوله تعالى: وقال الذين في النارمن الأمم الكافرة. لخزنة جهنم.. خزنة جمع خازن ويقال : خزان وخزن. . ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب.. ويخفف جواب مجزوم وإن كان بالفاء كان منصوبا، إلا أن الأكثر في كلام العرب في جواب الأمر وما أشبهه أن يكون بغير فاء وعلى هذا جاء القرآن بأفصح اللغات كما قال : قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل قال محمد بن كعب القرظي : بلغني أو ذكر لي أن أهل النار استغاثوا بالخزنة؛ فقال الله تعالى: { وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب..فسألوا يوما واحدا يخفف عنهم فيه العذاب فردت عليهم .. أو لم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال..
و عن أبي الدرداء قال : يلقى على أهل النار الجوع حتى يعدل ما هم فيه من العذاب، فيستغيثون منه فيغاثون بالضريع لا يسمن ولا يغني من جوع، فيأكلونه لا يغني عنهم شيئا، فيستغيثون فيغاثون بطعام ذي غصة فيغصون به، فيذكرون أنهم كانوا في الدنيا يجيزون الغصص بالماء، فيستغيثوا بالشراب فيرفع لهم الحميم بالكلاليب، فإذا دنا من وجوههم شواها، فإذا وقع في بطونهم قطع أمعاءهم وما في بطونهم، فيستغيثون بالملائكة يقولون: ادعوا ربكم يخفف عنا يوما من العذاب} فيجيبوهم { أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا بلى قالوا فادعوا وما دعاء الكافرين إلا في ضلال} أي خسار وتبار. وندم في يوم لاينفع فيه الندم نسأل الله العفو والعافيه.