صهيل أشرعةُ الوهنَ
ماجد محمد طلال السوداني
العراق- بغداد
صهيل أشرعةُ الوهنَ
صبرتُ قلبي المهموم
على أملِ اللقاءِ
دقيقةٌ بل ثانيةٍ أسرقُ من الزمنِ
قبل النداء
بعيداً عن انظارِ الناسُ بدونِ أذنٍ
حزن الفراق أذعان عميق الألم
لعلَ دقيقة تساعدني على نسيانِ
بعض جراحاتي
ترفعُ عني أسى السقم
سأتي بلا زادٍ-- لا أعلمُ؟؟
أ أنتِ زادي أم صبري هو زادي
أوتارُ قلبي تحملُ بؤسَ اعوامٌ
سنون من الاحزانِ
زادها صبرَ الفراق هم
قرونٌ من الاعوامِ
روحي لا تتحملُ البعد عنكِ من طبعها اللينُ
لكِ يا من هدهنِ الشوقُ بوجعٍ
أن الزمانَ صب هموم الدنيا فوق أهاتي
من عينيكِ تنزلُ دمعةُ خجلى
تفضحها الشمسُ عاريةُ من نظرةِ دون حنينٍ
وبسمة بأسةٌ على ثغركِ الحزين
ذابلةٌ
بكفي أحملُ خافقي المذبوح بعناءٍ
أعلقة على اشرعةِ الصمت
اخففُ عنهُ العذاب بالدعاءِ
عن اوتارِ قلبي المعلقةُ بالاوهامِ
من وطىءِ السنينَ
اهدهدُ جفني المسهد بالجروحِ
من الظنونَ
من الاحلامِ
يلعبُ الشكُ بأعصابي حدَ اليقين
اسمحي لي سيدتي اقبلكِ على الجبينِ
اشرعتُ سفن النسيان
تنظرُني
تنتظرُ رجلٌ حزين
للرحيلِ
لأبحث عن وطنٍ
عن امرأةٍ لي سكن
تتميزُ عنكِ بالوفاءِ
وأنا دونكِ هو ذلكَ الرجلُ الحزين
اسمعي صهيلَ اشرعةُ الوهنَ
وداعاً سيدتي سأنتظرُ فجرأً أتٍ بدونِ اضغانٍ
موعد ولقاء مع غيركِ بالاحضانِ
في نفسِ المكان على الشطآنِ
بغير زمان