تأملات لحظة سكون الأديبه
بقلم : الشاعره نهى حـمــزه
دون أى مقدمات وبلا إعتلالات إنسانيه أو عقليه وجدتنى أذهب مع تأملات قد تبدو فلسفيه أو لا وجوديه , لكنى أؤمن بإخضاع كل شئ للمنطق مهما بلغت مساحة الخيال والتأمل من مجاله ستصل بنا الى الجذور أو الأصول أو العمق وفى النهايه الى نظريه ترتبط بنظريات قديمه أو مع تطور الوعى الإنسانى إستحداث نظريه جديده . ما هذا الكلام وما علاقته بلحظة السكون الذى نحن بصدد الحديث عنه سنفصل فى ذلك بعض الشئ مع مراعاة الايجاز حتى لا نتوه فى بحور فلسفيه لذلك سأقترب من بعض النظريات العلميه دون تعقيد .
وجدتنى مأخوذه فى لحظات السكون التى نمر بها سواء فى يقظتنا أو نومنا .. هذه اللحظات أحملها الكثير من الأسئله هل هى ساكنه فعلا رغم سكون الجسد وهل بداخل الإنسان عطُلت جميع أعضائه ؟ هل توقف قلبه عن النبض .. أوالعقل عن التفكر وتسكن ؟ قد تتوقف الأطراف عن الحركه تماما وتسكن لكن يظل القلب والعقل كل منهما يقوم بحركته المنتظمه. فلا توجد حالة سكون مطلق يمكن قياس الحركه عليه , أرى أن الحركه أساسا هى تغير المكان نسبيا بين جسم وآخر وهنا يبرز السؤال الذى حيرنى وأنا طفله عندما ركبت قطار كان يمر من بين الأشجار ورأيت بفكر بمشاهده وفكر طفولى أن الأشجار تجرى للخلف وعندما كبرت ونضج العقل وعلمت أن الأرض تدور حول نفسها .. أيقنت أن كل أشيائى التى أنام وهى تحويها غرفتى ليست ثابته ومنعدمة الحركه ... فالأرض بما عليها يتحرك بما فيه الانسان وأشياؤه ثم يعود لنفس النقطه . وعندما يذكر المحبون ( كما ذكرت فى كتابى ) أننا طوفنا الكون وعدنا لمسار الروح من عمق السكون ... هو كلام رومانسى جدا لكنه أيضا مبنى على منطق ... للننظر فى حركة تعاقب الليل والنهار وحركة النجوم يئبت هذا التماهى الرومانسى فى حالة المحبين ,,, فالأرض تدور حول محورها فى حركه منتظمه ونحن ندور معها ونلتصق بها بفعل الجاذبيه التى تخدعنا وتشعرنا بحالة السكون وإنتفاء الحركه .. وتلك الجاذبيه التى كثيرا ما تخدع المحبين ,,, كما فى الحب نفس المنطق فى العلم إن لم تفهم حقيقة الجاذبيه والى أى مسار تنجذب أيها الانسان فلتتنحى عن كونك إنسان , وستُصدم فى أمورك ومعنوياتك وأعاود القول أنى أُخضع كل شئ للمنطق ومنطقى أن ما يصدقه العقل والقلب هو الأبقى فسيظل الإنسان هو الجوهر وهو محور بناء الكون . وقد ورد لفظ ( يتفكرون ) فى كثير من الأيات الكريمه , وود فى الحديث الشريف إستفتى قلبك . ..... إذن هى لحظة سكون وتأمل وتفكر فى ملكوت الله .