انفراجة أمل لعام جديد
بقلم.. حمادة عبد الجليل خشبه
منذ بداية عام ٢٠٢٠ ونحن نعيش مأساة يعيشها العالم بأكمله ونحن نستقبل كل يوم حالات وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد ، وكانت أولي الدول التي أصابها هذا الفيروس وانتشر منها كانت دولة الصين الشقيقة ثم انتشر في أغلب الدول الأوروبية والعربية ومنها إلى مصر.
ومع ظهور هذا الوباء في مصر ذهبت وزيرة الصحة المصرية إلى الصين وبأمر من السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي وكانت قنوات الإعلام المغرض تنهال علينا بالاتهامات التي ليس لها أي معنى، ونحن كنا نتساءل لماذا ذهبت الدكتورة وزيرة الصحة المصرية إلى الصين في هذا التوقيت الصعب.
قضينا عاماً كاملاً من التشاؤم حيث تعرض الإنسان لأوبئة على مر العصور، لكن لم يسبق أن حَكم أي وباء مهما بلغ عدد ضحاياه قبضته على الأرض كما فعل فيروس كورونا، والسبب يرجع في ذلك على الانتشار السريع لهذا الفيروس الذي انتقل من الصين إلى البرازيل ثم إلى بريطانيا وإيطاليا وباقي الدول ومنها كما ذكرت إلى الدول العربية.
ما ينتظره العالم اليوم هي أخبار سارة، تنبئ بزوال الغمة وانقشاعها مع بداية عام ٢٠٢١، والتمتع بحرية التصرف والحركة كما في السابق. لكن علينا التذكير، أن النجاح في الوصول إلى اللقاحات، ومن ثم النجاح في نقله إلى مصر ودول العالم، هو العلم.
لقد جاءت الإجابة على الأسئلة التي كانت تدور في أذهان الجميع لماذا ذهبت وزيرة الصحة المصرية إلى الصين في هذا التوقيت الصعب؟ ظهرت الإجابة أمس عند وصول أول ٥٠ ألف من لقاح كورونا الصيني إلى مصر وهو لقاح سينوفارم قادم من الصين، ومصر هي أول الدول في العالم التي وصلها هذا اللقاح وتم عمل الأبحاث عليه وكانت الوزيرة وهي مواطنه مصرية تطوعت لإجراء هذا البحث عليها حين ذاك.
وقفت مصر مع الصين في أزمتها والآن تقف الصين مع مصر وترسل أول دفعه من لقاح كورونا الصيني إلى مصر عن طريق الإمارات وأن دل هذا يدل على أن مصر تعمل وتخطط بقيادة واعية حكيمة وهو السيد الرئيس "عبد الفتاح السيسي"
ويقول الدكتور خالد مجاهد مستشار وزير الصحة أن سينوفارم ثبت فاعليته بنسبة ٨٦٪ من الوقاية لفيروس كورونا و٩٩٪ من إنتاج الأجسام المضادة لهذا الفيروس في جسم الإنسان و ١٠٠٪ في الوقاية من الوصول للحالات المتوسطة والشديدة.
يترقب العالم بأكمله موعد صافرة الانطلاق، للعودة للحياة الطبيعية كما كنا قبل عام 2020 هذه المرحلة هي مرحلة مفصلية تحتاج إلى خطة عمل دقيقة لضمان التوزيع العادل للقاح الجديد.
حما الله مصر شعبا وقياده