يوم يكشف عن ساق
بقلم / السيد سليم
نعيش في نور القران الكريم مع قوله تعالي من سورة القلم
يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ اختلف أهل التفسير في تفسير هذه الٱية الكريمة في أمرين .. في تحديد هذا اليوم و في معنى الساق ....
أما في تحديد هذا اليوم فقال الجمهور هو يوم القيامة ... وقال غيرهم هو يوم خروج الروح من كل إنسان ؛ وهؤلاء فسروا الساق بأنه الأمر العصيب والهول الكبير ؛ فهي على المجاز وليس على الحقيقة من باب قولهم .. قامت الحرب على ساق ....
وأما الذين قالوا إنه يوم القيامة فقد اختلفوا في معنى الساق قال البعض إنه على المجاز بمعنى الأمر العصيب والهول الكبير من باب .. قامت الحرب على ساق ... وقال الأكثرون بل هو على الحقيقة بمعنى أن الساق حقيقة يوم القيامة واستدلوا بحديث أَبِى سَعِيدٍ - رضى الله عنه - قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِى الدُّنْيَا رِئَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ».. وهذا الحديث الشريف نسب الساق إلى رب العزة سبحانه وتعالى .. فقال البعض إن الساق تخص الذات الإلهية ويجب الإيمان بها مثل اليد والوجه في قوله تعالى يد الله فوق أيديهم وقوله تعالى ، ويبقى وجه ربك . وقال البعض الساق لا تخص الذات الإلهية وإنما هي من باب عرش الرحمن .. ناقة الله أرض الله نبي الله هذا والله أعلم