" أنتِ الأولى والاخيرة"
بقلم ماجد محمد طلال السوداني
تعالي بعواطفي وهمسي واندفاعي أحرثُ
أنفاسكِ الهوجاء
عواطفكِ بقبلةٍ دون استحياءٍ
أحاسيسكِ الجرداء
مشاعركِ العذراء
بكلماتِ حبٍ وسط الحقول
بالعراءِ
وانثرَ حُرُوف همسي على جسدكِ
الناعم الذابل
أناديكِ من ليلِ السهاد
من مكانٍ بعيد
انا حبيس داخل قلبكِ سجينٌ صامت
ياليتكِ تسمعي قد عيل صبري بالعللِ
أنتِ آرضَ زرعي وشراع سفني
في كلِ البحارِ والحقولِ
تعالي لأسقي أرضكِ العطشة للحنينِ
تعالي لأرطب شفتيكِ من بقايا القبل
تبقين أنتِ منايا المحال
أعرفُ أنكِ صعبة المنال
صعبة المراد
صعبةُ المراس والأمل
مغرورة دائمةُ العنادِ
تهيجُ أشجانِ القلب عليكِ من همومِ البعد
لهفتي عمياء
من ظلمِ الجحود
جراحُكِ في قلبِي عميقةٌ
حتى بالدموعِ جميلةٌ حسناءً
وأن كان حُزنكِ ثقيل
حتى وأن لبستي السوادُ
بالظلمةِ العمياء
يشعُ وجهكِ بالضياءِ
أوقدتِ في قلبي نار تلهبُ الفؤادِ
من هواكِ تعبتُ
أيام بعدكِ عني ثقال
بعدكِ يغضبني كالبركانِ
احيا مع طيفكِ بالخيالِ
اتعبني الصمت بالخفاء
وقلة الكلام
أتعبني السكوت كالتمثالِ
عنوةً دخلتُ قلبكِ المتعالِ
وجدته بالوحدةِ متزمت عليلٌ
بالغربةِ مشتتَ الأوصالِ
تنقلتُ في كلِ المدنِ
أبحثُ عنكِ في كلِ الجامعاتِ
الحدائق
المنتزهات
بين الازقةِ والطرقاتِ
كنتِ أنتِ الأجمل
من بين النساءِ الشاعرات
أحلى الحسناوات
تبقي أنتِ المثيرة
من شفتيكِ ينبعثُ دفء
واطيب عسل
يعتصرُ من رضابِ فمكِ الذُ الخمور
أسمعُ كلامٌ رقيقاً يهمسُ من ثغركِ الباسم
تبقينَ على عرشِ قلبي اميرة
حيث أنتِ الاولى والاخيرةِ
وسلاماً على الاخرياتِ من النساءِ
متى ستأتينَ يا مرايا الحنين
متى نحتفلَ بأولِ جنين
تعالي لاحضاني لامنحكِ نهر العمرِ براحتينِ
عطر نهري اليكِ يفوحُ بالياسمينِ
يقولُ طالع كفي
أن التي تأتيكَ هي الاولى
وأن التي لاتأتيكَ هي الاولى والاخيرة
أقراءُ الحمد والمعوذتينَ
واستعيذَ باللهِ من الشيطانِ الرجيم
ومن طالعِ كفي الئيم
اعدُ للأبحارِ في سفنِ الاحلام
من جديدٍ
لعلي القاكِ وسط البحار
عند الموانئ والخلجان *
لن أنسى العذاب
لن انسى جفاكِ بالهروبِ عن الوعودِ
دون وداعٍ ساعة اللقاء
سأفتشُ كل البحارِ الموانئِ والبلدانِ
سأفتشُ عن نبضِ روحي في كلِ مكانٍ
حتى وأن غرقتَ في خذلانِ الظلام
لابد لقلبي أن يعودَ
لأقراء قصائدي للوجودِ
وسط العيون المتعبة
الجريئة
الاهثة
بكِ منذ الطفولة
تعالي لاتخذليني ياحلمَ السنين
فإنت الاولى
و أنتِ الاولى والاخيرة
متى ستأتي يا بدلةَ عرسي وكفني
ماجد محمد طلال السوداني