باب الفتوح بالقاهرة
بقلم احمد جمعه مصطفي
من أشهر وأقدم أبواب القاهرة الفاطمية فمنه كانت تخرج الجيوش وتتميز عمارته بالفخامة والضخامة والروعة يربط بينه وبين باب النصر بسور له ممر من أعلى ومن داخل السور ممر معقود به مزاغل وحجرات معقودة وكان يطلق على هذا الباب اسم باب الاقبال
وذكر هذا الاسم فى شريط كتابى طويل على السور بين البرج الشرقى لباب الفتوح والمئذنة الشمالية لجامع الحاكم حيث ورد اسم باب الاقبال وتاريخ بناءه فى محرم عام ٤٨٠ هجرية
ولقد أشار إلى هذا الباب الرحالة ناصر خسرو فى رحلته المسماة سفرنامة والتى زار خلالها مصر عام 439 هجرية وقال أنه رأى بابى جوهر وكان يسميان بابى النصر والفتوح
قال عنه المؤرخ المقريزى فى كتابه المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والآثار
( باب الفتوح وضعه القائد جوهر دون موضعه الآن وبقي منه إلى يومنا هذا عقده وعضادته اليسرى وعليه أسطر من الكتابة بالكوفي وهو برأس حارة بهاء الدين من قبليها دون جدار الجامع الحاكمي وأما الباب المعروف اليوم: باب الفتوح فإنه من وضع أمير الجيوش وبين يديه باشورة قد ركبها الآن الناس بالبنيان لما عمر ما خرج عن باب الفتوح)
شيدت بوابة الفتوح فى نفس العام الذى شيدت فيه بوابة النصر ولكنها تتميز بأن برجيها مقوسى القاعدة ويبلغ ارتفاع كل برج 23م ويوجد فى جانبى البرجين طاقتين كبيرتان ويوجد فى أعلى المدخل كوابيل على هيئة كبش بقرنين وهو نموذج من الكوابيل لا مثيل له فى العمارة الاسلامية
ويحصر برجى الباب بينهما مساحة تنتهى بفتحة معقودة بعقد نصف دائرى يغلق عليها مصراع خشبى ضخم من الخشب المصفح بالحديد ويتوج فتحة الباب عتب مستقيم يعلوه عقد عاتق