إيران والكذب الإستراتيجى
للكاتبه : نهـى حـمــزه
الحديث عن إيران يطول سيطول معنا فى الفتره القادمه , فهى تلاعب الجميع إلا أمريكا , فالارتباط بها إستراتيجى .. نعم إيران ترتبط مع أمريكا فى حلف إستراتيجى ومشكلتنا أننا لا نقرأ الأحداث بشكل جيد ولا نحلل النتائج ولا نبحث فى الأصول .. ولنبدأ من البدايه .. أمريكا كانت تتحالف مع ايران الشاه فى حلف وثيق واتراتيجى وكانت تستخدمه ضد العرب وأسمته شرطى المنطقه .. فرنسا فى ذات الوقت كانت تحتضن الخمينى وتحميه حتى حان الوقت فقد مهدت أمريكا والغرب لاستقبال الخمينى من قبل الايرانيين له إستقبال الفاتحين .
ولم يكن من الممكن أن تخلع أمريكا حليف قوى كالشاه وتترك إيران من يدها , وكما أخرجت الشاه من إيران فى عمليه خادعه أسمتها (الخازوق ) سمحت بإعادة الخمينى الى ايران وهو الذى كان يقيم بفرنسا وكان بامكان أمريكا الايعاذ لفرنسا بمنعه من العوده لو لم يكن بتخطيطها ورضاها , وظل التحالف السرى بين كل من الولايات المتحده الأمريكيه وإيران حتى يومنا هذا .
ومن الثابت للباحثين أن إيران لها لوبى داخل الكونجرس الأمريكى يكاد يقترب فى قوته من اللوبى الصهيونى ولها ايضا سفراء أمريكان يطوفون على الجامعات الأمريكيه يبشرون بالدور المستقبلى لايران .
إيران التى تحتل 345 ألف كم من الأرض العربيه من خورم شاه حتى بندر عباس أى ما يعادل مساحة فلسطين 16 مره وهذه المناطق يوجد بها البترول الذى تستخدمه إيران , أضف الى ذلك من باب التذكره ماهو معلوم للكافه أن إيران تحتل ثلاث جز إماراتيه هى طمب الصغرى وطمب الكبرى وجزيرة أبو موسى . كل هذا تحت سمع وبصر ورضا أمريكا الحليف لدول الخليج الغربى .
أسئله تحيرك عندما تجد إغتيالات قاده وعلماء ايرانيين بيد الموساد الاسرائيلى كما ذكرت إيران نفسها وإسرائيل لم تنفى .. وإيران بعد إغتيال قاسم سليمانى والعالم النووى محسن فخرى زاده وآخر حبه فى عنقود الإغتيالات مسلم مشهدانى قائد الحرس الثورى الايرانى وبعض رفاقه , وخرجت إيران بالفعل إستراتيجى أسمته ( الصبر الاستراتيجى )هذا الصبر الذى أعلنت عنه لأنها تكتم أنفاسها فينا تبقى من ولاية ترامب ووجود نتن ياهو على رأس السلطه فى إسرائيل .
إيران تنتظر بايدن خليفة أوباما والذى أبرم معها الاتفاق النووى والمعروف باتفاق خمسه زائد واحد , وهذا هو الكذب واللؤم الاستراتيجى الذى تمارسه إيران وتضحك به على المغفلين الذين يعتقدون أنها تمارس ( الصبر الاستراتيجى ) كما تدعى