البطل محمد عبده موسي
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
من أبطال مصر البطل محمد عبده موسى وهو من مواليد 6 أغسطس عام 1943 م بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية وفي عام 1961 انضم إلى وحدات الصاعقة ثم مدرسا في القسم الجبلي بمدرسة الصاعقة وشارك مع مجموعة من أبطال الصاعقة فى انشاء مدرسة الصاعقة الجزائرية.
فى يوم 6 يونيو عام 1967 انتقل البطل محمد عبده موسى مع رفاقه إلى مدينة القنطرة غرب لنقل أحد الكباري وتحريكه حتى ﻻ تستخدمه إسرائيل للعبور إلى الغرب قبل 12 ليلا وبالفعل تم النقل للضفة الغربية.
قاد البطل محمد عبد موسى مجموعة من الأبطال كما قاد زميله البطل عبد الخالق الشرقاوي مجموعة أخرى وفي محاولة للبحث عن طعام شاهدوا في الصباح أحد القطارات على الضفة الشرقية وكان بالقرب من القطار 14 من الجنود الإسرائيليين فأقترح البطل عبد الخالق مبادرة جنود إسرائيل بالضرب.
بدأ الابطال بفتح النيران فقتل معظم جنود إسرائيل الذين تواجدوا بالقرب من القطار .
عندما تولى البطل سعد الدين الشاذلى قيادة القوات الخاصه أعاد محمد عبده موسى لقيادة الصاعقة واختاره البطل عصام الدالى وضمه لفرع الخدمة السرية بالمخابرات الحربيه .
البطل محمد عبده موسى كان ضمن مجموعة القيادة للبطل إبراهيم الرفاعى وهذه المجموعة كانت تساند المجموعات المهاجمة وذات مرة أمسك جندى إسرائيلى من فتحة مزغل إحدى الدشم بمقدمة سلاح البطل محمد عبده موسى فألقى البطل قنبلة يدوية على المزغل .
شارك البطل محمد عبده موسى في العديد من العمليات ونذكر منها عملية استطلاع مطار الطور فقد اصدر البطل ابراهيم الرفاعي أوامره للقيام باستطلاع مصور لمطار الطور فذهب البطل محمد عبده موسى إلى مكتب المخابرات بالغردقة .
ارتدى البطل جلابية عربي ومعه سلاحه وابحر في زورق من منطقه الجمشه تجاه الطور وتقابل مع مجموعة من الصيادين الذين رحبوا به وفي الليل هبط البطل على شاطئ سيناء وعندما اقترب من منطقة العمل زحف أرضا حتى لا تظهر اثاره وبدأت البطل في تصوير مطار الطور والطائرات الإسرائيلية .
في اليوم الثالث إذ بسيارة جيب إسرائيلية تقترب من المنطقه التي بها البطل فدخل البئر واختبأ بداخله فهبط جندي اسرائيلي من السيارة ووقف فوق البئر وتبول على المكان ولم يشاهد البطل محمد عبده موسى.
بعد إنصراف السيارة الإسرائيلية بدأ البطل قطع طريق العودة ووصل إلى مدير مكتب خابرات الغردقة الذي تعجب من وصول البطل وأخبره أن الإسرائيليين رصدوا تحركاته و اصدروا نشرة للقبض عليه .
بعد فحص الصور التي التقطها البطل تبين إنها واضحة ورسمت صورة حقيقه للمطار وكافأه البطل اللواء محمد صادق قائد المخابرات الحربيه بمبلغ خمسين جنيها.
أبطال مصر قاموا بضرب مطار الطور 3 مرات شارك البطل محمد عبده موسى في مرتين منها وفي ذلك الوقت كان أبطال المجموعة 39 قتال تضم مجموعة القيادة إبراهيم الرفاعي وعصام الدالي ورجائي عطية وعلي نصر وحنفي إبراهيم ، والضباط الأبطال : محيي نوح ومجدي عبد الحميد ورفعت الزعفراني وخليل جمعه
، وضمت المجموعة البحرية الأبطال : ماجد ناشد وإسلام توفيق ووسام حافظ وكان البطل محمد عبده موسى من أقدم الجنود في مجموعة الصاعقة والتي ضمت 3 فصائل واحدة قادها البطل مجدي عبد الحميد والثانية قادها البطل خليل جمعة والثالثة قادها البطل رفعت الزعفراني وذلك تحت قيادة البطل محيي نوح .
ابتكر الابطال الألغام المركبة التي تعمل عن طريق اتصال الألغام بعضها ببعض بواسطة أسلاك حريرية فإذا انفجر لغم انفجرت الألغام الأخرى ، وأيضا أبتكروا فكرة وضع دانة مدفعية تحت اللغم لكي تتضاعف قوة الانفجار هذا بالإضافة إلى الكثير الابتكارات التي أصابت العدو بالفزع والرعب.
في الساعة السادسة مساء يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ قامت طائرات الهيلوكوبتر المصرية بحمل وإبرار الأبطال في وادى سدر فى وعاد البطل محمد عبده موسى بالسيارات إلى قاعدتها وفي يوم 9 أكتوبر عام 1973 تم تكليف البطل بعملية إعادة الاتصال بكتيبة الصاعقة التى تم إبرارها بمنطقة سدر والتى فقدت القيادة الاتصال بها وكانت الكتيبة مكلفة بقطع الطريق القادم من جنوب سيناء بأتجاه عيون موسى ، والطريق القادم من شمال سيناء من منطقة صدر حيطان بعمل كمائن لمنع العدو من التقدم مع تكبيده خسائر كبيرة في الافراد والمعدات.
أصيب البطل محمد عبده موسى بحروق وتسلخات بالجلد نتيجة إنسكاب وقود إحدى الطائرة على جسده لفترة طويلة وتم علاجه .
في المستشفى زاره الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بمدينة السويس وفى يوم 10 أكتوبر عام 1973 نقل البطل من مستشفى السويس إلى مستشفى ألماظة العسكرى وزارته السيدة جيهان السادات.
قرر الطبيب المعالج حجزالبطل محمد عبده موسى في المستشفى للعلاج لمدة إسبوعين ولكن البطل طلب من الطبيب السماح له بالخروج للعودة إلى وحدته وغادر البطل المستشفى وإستقل سيارة أجرة من أمام المستشفى إلى الجبل الأحمر وأمام قيادة الوحدة هبط البطل من السيارة ورفض سائق التاكسي أخذ الأجرة من البطل وبكى بشدة وقال للبطل : بقى إنتم تحاربوا وتضحوا من أجلنا وإحنا ناخد منكم فلوس .
فوجىء البطل أن شهادة وفاة صدرت له بعد سقوط طائرته وإستشهاد من بها وإنقطاع أخباره منذ يوم الثامن من أكتوبر .
عندما حدثت ثغرة الدفرسوار تم تكليف البطل مع رفاقه ابطال الصاعقة بالتصدي إلى القوات الإسرائيلية وتوجيه الضربات الموجعة إلى تلك القوات.
أصيب البطل محمد عبده موسى وتم علاجه حيث إستخراجت من جسده 14 شظية وبقيت بعض الشظايا الأخرى في جسده ووضعت ساقه اليسرى فى جبيرة . تقرر نقل الابطال الجرحي من مستشفى السويس إلى القاهرة وتم ترشيح البطل محمد عبده موسى وهو مصاب لمصاحبة الجرحى إلى القاهرة.
بعد انتصار أكتوبر ترك البطل محمد عبده موسى الخدمة العسكرية بعد خدمة بلغت 16 عاما متطوعا وزاخرة بالبطولات والتضحيات .
حصل البطل محمد عبده موسى على العديد من الأنواط والنياشين ففي عام 1965 حصل على نوط التدريب العسكرى لأشتراكه فى تدريب الرعيل الأول من الصاعقة الجزائرية وفي عام 1969 حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثالثة ونوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثانية للمرةالثانية وترقية إستثنائية من الرئيس جمال عبد الناصر ونوط الجمهورية العسكرى وفي عام 1971 حصل على ترقية إستثنائية من الرئيس أنور السادات وفي عام 1974 حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى وقام الرئيس السادات بتسليمه النوط فى حفل جرحى الحرب بمستشفى المعادى.
في الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الأربعاء 16 يوليو 2014 م الموافق 18 رمضان 1435 هـ توفي البطل محمد عبد موسى إثر حادث أليم وتم نقله إلى مستشفى هليوبوليس وفاضت روحه في المستشفى.
البطل محمد عبده موسي
بقلم : إبراهيم خليل إبراهيم
من أبطال مصر البطل محمد عبده موسى وهو من مواليد 6 أغسطس عام 1943 م بمدينة المطرية بمحافظة الدقهلية وفي عام 1961 انضم إلى وحدات الصاعقة ثم مدرسا في القسم الجبلي بمدرسة الصاعقة وشارك مع مجموعة من أبطال الصاعقة فى انشاء مدرسة الصاعقة الجزائرية.
فى يوم 6 يونيو عام 1967 انتقل البطل محمد عبده موسى مع رفاقه إلى مدينة القنطرة غرب لنقل أحد الكباري وتحريكه حتى ﻻ تستخدمه إسرائيل للعبور إلى الغرب قبل 12 ليلا وبالفعل تم النقل للضفة الغربية.
قاد البطل محمد عبد موسى مجموعة من الأبطال كما قاد زميله البطل عبد الخالق الشرقاوي مجموعة أخرى وفي محاولة للبحث عن طعام شاهدوا في الصباح أحد القطارات على الضفة الشرقية وكان بالقرب من القطار 14 من الجنود الإسرائيليين فأقترح البطل عبد الخالق مبادرة جنود إسرائيل بالضرب.
بدأ الابطال بفتح النيران فقتل معظم جنود إسرائيل الذين تواجدوا بالقرب من القطار .
عندما تولى البطل سعد الدين الشاذلى قيادة القوات الخاصه أعاد محمد عبده موسى لقيادة الصاعقة واختاره البطل عصام الدالى وضمه لفرع الخدمة السرية بالمخابرات الحربيه .
البطل محمد عبده موسى كان ضمن مجموعة القيادة للبطل إبراهيم الرفاعى وهذه المجموعة كانت تساند المجموعات المهاجمة وذات مرة أمسك جندى إسرائيلى من فتحة مزغل إحدى الدشم بمقدمة سلاح البطل محمد عبده موسى فألقى البطل قنبلة يدوية على المزغل .
شارك البطل محمد عبده موسى في العديد من العمليات ونذكر منها عملية استطلاع مطار الطور فقد اصدر البطل ابراهيم الرفاعي أوامره للقيام باستطلاع مصور لمطار الطور فذهب البطل محمد عبده موسى إلى مكتب المخابرات بالغردقة .
ارتدى البطل جلابية عربي ومعه سلاحه وابحر في زورق من منطقه الجمشه تجاه الطور وتقابل مع مجموعة من الصيادين الذين رحبوا به وفي الليل هبط البطل على شاطئ سيناء وعندما اقترب من منطقة العمل زحف أرضا حتى لا تظهر اثاره وبدأت البطل في تصوير مطار الطور والطائرات الإسرائيلية .
في اليوم الثالث إذ بسيارة جيب إسرائيلية تقترب من المنطقه التي بها البطل فدخل البئر واختبأ بداخله فهبط جندي اسرائيلي من السيارة ووقف فوق البئر وتبول على المكان ولم يشاهد البطل محمد عبده موسى.
بعد إنصراف السيارة الإسرائيلية بدأ البطل قطع طريق العودة ووصل إلى مدير مكتب خابرات الغردقة الذي تعجب من وصول البطل وأخبره أن الإسرائيليين رصدوا تحركاته و اصدروا نشرة للقبض عليه .
بعد فحص الصور التي التقطها البطل تبين إنها واضحة ورسمت صورة حقيقه للمطار وكافأه البطل اللواء محمد صادق قائد المخابرات الحربيه بمبلغ خمسين جنيها.
أبطال مصر قاموا بضرب مطار الطور 3 مرات شارك البطل محمد عبده موسى في مرتين منها وفي ذلك الوقت كان أبطال المجموعة 39 قتال تضم مجموعة القيادة إبراهيم الرفاعي وعصام الدالي ورجائي عطية وعلي نصر وحنفي إبراهيم ، والضباط الأبطال : محيي نوح ومجدي عبد الحميد ورفعت الزعفراني وخليل جمعه
، وضمت المجموعة البحرية الأبطال : ماجد ناشد وإسلام توفيق ووسام حافظ وكان البطل محمد عبده موسى من أقدم الجنود في مجموعة الصاعقة والتي ضمت 3 فصائل واحدة قادها البطل مجدي عبد الحميد والثانية قادها البطل خليل جمعة والثالثة قادها البطل رفعت الزعفراني وذلك تحت قيادة البطل محيي نوح .
ابتكر الابطال الألغام المركبة التي تعمل عن طريق اتصال الألغام بعضها ببعض بواسطة أسلاك حريرية فإذا انفجر لغم انفجرت الألغام الأخرى ، وأيضا أبتكروا فكرة وضع دانة مدفعية تحت اللغم لكي تتضاعف قوة الانفجار هذا بالإضافة إلى الكثير الابتكارات التي أصابت العدو بالفزع والرعب.
في الساعة السادسة مساء يوم 6 أكتوبر 1973 الموافق 10 رمضان 1393 هـ قامت طائرات الهيلوكوبتر المصرية بحمل وإبرار الأبطال في وادى سدر فى وعاد البطل محمد عبده موسى بالسيارات إلى قاعدتها وفي يوم 9 أكتوبر عام 1973 تم تكليف البطل بعملية إعادة الاتصال بكتيبة الصاعقة التى تم إبرارها بمنطقة سدر والتى فقدت القيادة الاتصال بها وكانت الكتيبة مكلفة بقطع الطريق القادم من جنوب سيناء بأتجاه عيون موسى ، والطريق القادم من شمال سيناء من منطقة صدر حيطان بعمل كمائن لمنع العدو من التقدم مع تكبيده خسائر كبيرة في الافراد والمعدات.
أصيب البطل محمد عبده موسى بحروق وتسلخات بالجلد نتيجة إنسكاب وقود إحدى الطائرة على جسده لفترة طويلة وتم علاجه .
في المستشفى زاره الشيخ حافظ سلامة قائد المقاومة الشعبية بمدينة السويس وفى يوم 10 أكتوبر عام 1973 نقل البطل من مستشفى السويس إلى مستشفى ألماظة العسكرى وزارته السيدة جيهان السادات.
قرر الطبيب المعالج حجزالبطل محمد عبده موسى في المستشفى للعلاج لمدة إسبوعين ولكن البطل طلب من الطبيب السماح له بالخروج للعودة إلى وحدته وغادر البطل المستشفى وإستقل سيارة أجرة من أمام المستشفى إلى الجبل الأحمر وأمام قيادة الوحدة هبط البطل من السيارة ورفض سائق التاكسي أخذ الأجرة من البطل وبكى بشدة وقال للبطل : بقى إنتم تحاربوا وتضحوا من أجلنا وإحنا ناخد منكم فلوس .
فوجىء البطل أن شهادة وفاة صدرت له بعد سقوط طائرته وإستشهاد من بها وإنقطاع أخباره منذ يوم الثامن من أكتوبر .
عندما حدثت ثغرة الدفرسوار تم تكليف البطل مع رفاقه ابطال الصاعقة بالتصدي إلى القوات الإسرائيلية وتوجيه الضربات الموجعة إلى تلك القوات.
أصيب البطل محمد عبده موسى وتم علاجه حيث إستخراجت من جسده 14 شظية وبقيت بعض الشظايا الأخرى في جسده ووضعت ساقه اليسرى فى جبيرة . تقرر نقل الابطال الجرحي من مستشفى السويس إلى القاهرة وتم ترشيح البطل محمد عبده موسى وهو مصاب لمصاحبة الجرحى إلى القاهرة.
بعد انتصار أكتوبر ترك البطل محمد عبده موسى الخدمة العسكرية بعد خدمة بلغت 16 عاما متطوعا وزاخرة بالبطولات والتضحيات .
حصل البطل محمد عبده موسى على العديد من الأنواط والنياشين ففي عام 1965 حصل على نوط التدريب العسكرى لأشتراكه فى تدريب الرعيل الأول من الصاعقة الجزائرية وفي عام 1969 حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثالثة ونوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الثانية للمرةالثانية وترقية إستثنائية من الرئيس جمال عبد الناصر ونوط الجمهورية العسكرى وفي عام 1971 حصل على ترقية إستثنائية من الرئيس أنور السادات وفي عام 1974 حصل على نوط الشجاعة العسكرى من الطبقة الأولى وقام الرئيس السادات بتسليمه النوط فى حفل جرحى الحرب بمستشفى المعادى.
في الساعة العاشرة والنصف صباح يوم الأربعاء 16 يوليو 2014 م الموافق 18 رمضان 1435 هـ توفي البطل محمد عبد موسى إثر حادث أليم وتم نقله إلى مستشفى هليوبوليس وفاضت روحه في المستشفى.