قلب مجروحِ
بقلم مصطفى سبتة.
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
ماذا أقولُ عن الحبِّ الدَّفينِ
وحكمُ القلبِ أمرٌ لكلِّ. بوحِ
أتراني عاشقٌ للحبِ وللحنينِ
أم بقايا إنسانٍ تألم بالجنوحِ
جئتُ بأوراقي كشاعرٍ مسكينٍ
تاهَ بكلِّ حروفهِ بين الصُّروحِ
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
هل جئتُ قصيدةَ حبٍّ أبديٍّ
حروفها وهجُ عشقٍ سرمديٍّ
بحورها تثورُ تنزفُ بالجروحِ
أم خفقُ يراعٍ ثارَ وباحَ الهوى
لامسَ مِدادهُ الورقة النَّقيَّةَ
بكاءُ النَّبضُ فيهِ بكلِّ وضوحِ
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
هل تراني بحةَ نايِ راعٍ بكتْ
حرقةَ الآهاتِ فإختارَ الصَّمت
وبكتْ معهُ بصوتهِ المبحوحِ
النَّاي تئنُ شجنِ حبٍّ. يموت
حبُّ قلبٍ سقطَ في. النزوحِ
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
هل أبوحُ أني تائهٌ بتُّ أمضي
والشَّغفُ يركضُ يسابقُ ظليّ
بين ذلِّ إنكسارٍ وتوقٍ للطُّموحِ
بين النَّبضِ منِّي وفتاتُ عمري
بين أحلامي وكلُّ خبايا الرُّوحِ
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
هل أبوح دمعةً أم دمعتين
إنهمرت من عينينِ منهكتين
أم أبكي النزفَ منِّي والجروحِ
أأبكي حدائقَ للعشَّاق خلتْ
من كلِّ الحبِّ ومن الصُّدوحِ
ترى ماذا بقي من قلب مجروحِ
ليتَ الهوى ليلةٌ ضاعَ ضحاها
ليته قمرٌ منيرٌ فى سماها
ليتهُ نسيمٌ يهبُّ في السفوحِ
لكنَّ الحبَّ نارٌ لانقوى لظاها
وجعٌ نحيبٌ وألمٌ في القروحِ
ترى ماذابقي من قلب مجروحِ