هي الحياة
بقلم د.ميرفت السيد
نظرة للسماء في سكون و هدوء الليل ..تشعرك بالخضوع لله عز وجل وسجود بدعاء بكلمة واحده فقط .. "ياارب".. تقربك لمن سيرضيك و لن ينساك في يوم .. سيجاري قلبك بما صبرت..سيجازيك بقدر ما عانيت.. سيعطيك
و يرضيك علي صبرك لسنوات ..
سيكون سندك عندما يتخلي عنك جميع الناس..
فجميعا نفرح أحيانا و نعاني أحيانا آخري .. تارة نعيش لحظات يعتريها الضعف... وتارة آخري نشعر بالثبات والقوة
و بين هذا و ذاك ... "فهي الحياة"
فليس فقدان الرغبة في الحياة عندما تضيق بِنَا السبل و تعتصرنا الظروف و نحس بالقهر و الالم و الخوف أو حتي نتمني الموت .. هو عدم إيمان بقدر الله و لا انصياع لاوامره بالرضا بما كتب لنا .. فالحمد لله دائما و ابدا وفي كل حين ..
و لكنه إحساس للحظات .. و لا تزيد .. و نمر بها جميعا .. و لكن سرعان ما نعود و نحمد الله و نتذكر النعم و نعلم بأن ما نمر به .. لا يزيد عن مجرد اختبار لقوة ايماننا .. و رضانا بما اختار الله لنا .. حتي و أن طال الاختبار فالثقة في أن الله خير معين .. خير من اختار لنا الطريق ستمنحنا القوة بقدر ما نعاني..
لانه بقدرته سبحانه و تعالي .. سينهي المعاناه .. بنقاء قلوبنا و توسلنا له... ورغما عن انف الجميع ... فسينتهي اليوم ويشرق بعد الظلام يوم جديد .. سيسهل الله لنا الطريق .. سيكون الالم ذكري و مرت .. ستكون "حمدا لك يا رب القلوب" .. هي الكلمه التي تريح و تزيل كل هموم الكون .. هي الكلمه التي ستعطينا الامل و الأمان.. بان الصعب كما زال سابقا ... سيزول
