متابعة أحمد سعد
الشيطان الإثيوبي وانهيار البلاد ، فمنذ أيام ظهرت الحقائق داخل الولايات الإثيوبية التي يتعمد إخفاءها آبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي الملقب بـ«الشيطان» ، خوفًا على ضياع عملية النهضة المزعومة التي فشل في تحقيقها للمواطنين منذ سنوات، إلا أن الأحداث والحروب الأهلية فرضت نفسها على الساحة فلا صوت يعلو بالمنطقة الإفريقية إلا صوت الخراب والدمار التي تتعرض له الولايات المختلفة.
الجدير بالذكر، بدأت الأحداث بهجمات شديدة على الحدود الإقليمية بين ولايتي الصومالية وعفر وأسفرت عن مقتل 27 مدنيًا من الأبرياء بعد هجوم عنيف من قبل جماعات مسلحة بسبب نزاع عرقي بين الفصائل المسلحة بالولايتين، وبعدها بساعات شهدت ولاية أوروميا التي يتمني إليها رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، حادث استهدف عملية التنمية بإلقاء قنبلة على العمال أحد المواقع الإنشائية.
تجدر الإشارة إلى أن آبي أحمد رئيس الوزراء المعروف بـ«الشيطان الإثيوبي» ، قد أعلن حالة الطوارئ القصوي وتأهيل القوات المسلحة الإثيوبية وشن هجمات عسكرية ضن العصابات المسلحة وخاصة جبهة تحرير تيغراي الإقليمية وبعد تورطهم في العديد من الأحداث التي تشهدها الولايات المختلفة، ورغم إعلان حالة الطوارئ إلا أن الأحداث بدأت تزداد ولم تستطيع الحكومة السيطرة عليها.
لم يقتصر الأمر على ذلك ، بل أعلنت الحكومة الإثيوبية حظر الطيران نهائيًا فوق إقليم ولاية تيغراي لما تشهده من صراعات شديدة، إلا أن هناك أبناء من الموقع الإثيوبية المعارضة تتضمن أن طائرة مقاتلة حلقت فوق المنطقة ميكيي المحظورة، مما تسبب في إحداث حالة من الرعب والخوف بين المواطنين وهرولوا جميعًا داخل المنازل خوفًا من التعرض لأي أعمال عدائية.
صرحت إلينور رايكس، نائب رئيس لجنة الإنقاذ للاستجابة للأزمات والإنعاش والتنمية، أن أي صراع في المنطقة يتسبب في زيادة الجراح والمعاناة ولا يمكن أن يُهملء ويجب على جميع الأطراف الالتزام بضمان سلامة هؤلاء المواطنين، وخاصة أن 8 ملايين شخص في حاجة إلى مساعدات غذائية عاجلة بعد انعدام الأمن الغذائي خوفا من تعرضهم للموت في أي لحظة.
كما توقعت رايكس، أن يرفع هذا العدد إلى 11 مليون شخص بحلول شهر يناير القادم، ولذلك يجب ألا تُمنع التوترات والنزاعات المسلحة إيصال المساعدات الغذائية الإنسانية، وإعطاء أولوية لاحتياجات وسلامة المدنيين، وتعمل لجنة الإنقاذ الدولية في تيغراي حماية ودعم 90 ألف لاجئ في أربعة مخيمات.
وهنا نقول وداعا أثيوبيا