هل نترك أبنائنا دون عقاب؟!
بقلم /ريهام نبيلتتعدد المشكلات عند الأطفال، فكل منهم يعانى سلوكاًيختلف عن الأخر، فمنهم من يعانى من العصبية، العناد، الغيره، الكذب وغيرها من المشكلات السلوكية التى لا حصر لها.
والسبب فى بعض هذة السلوكيات قد يكون رغبة من الطفل فى جذب الإنتباه، أو يكون سببها القلق، والتوتر أو الخوف من العقاب، ومنها يكون سببه الضغوط النفسية التى يتعرض الطفل كالقسوة فى المعاملة، والحرمان، وفقد الدفء الأسرى وغير ذلك.
إهانة الطفل المتكررة وتوبيخة وإرهابة ينتج عنه إصابته بالعزلة وتجنب الناس ومخالطتهم، وهو ما ينتج عنه ضعف فى الشخصية، ويسبب له كثيراً من المشكلات النفسية التى تصاحبة طوال حياته، ويصبح شخص غير سوى نفسياً، ومن هنا يكون خطر على نفسة ومن حوله بل المجتمع كله.
وللأسف نجد كثير من الأباء يجهلون كيفية التعامل مع الأبناء وخاصة أمام الغرباء،كما أنهم يستخدمون إسلوب الشتائم والتوبيخ كوسيلة لجعل الطفل يقف عن السلوك الخطأ، لكن فى الحقيقة فهو إسلوب يأتى بنتيجة عكسية، فالطفل الذى توجه له الام كلمات مثل( انت غبى، أنت تتصرف كالحيوان، لا يهمنى رأيك، إفعل ما أقولة لك فقط) كلها كلمات كفيلة أن تقضى على شخصية الطفل وتدمره.
والأصل فى تعاملنا مع الطفل إذا أخطأ يجب تقويمه و إذا لزم الأمر يكون لومه وعتابة فى منعزل عن الأخرين، وليس أمامهم
كما يجب على الأهل مرافقة أبنائهم والصبر فى تعاملهم معهم، ويعطونا لهم الفرصة ليخطأوا ويتعلموا من خطأهم ليبنوا شخصياتهم بحب، و يقدموا على الحياة بنفس صافية وفكر مبدع وخلاق.
فإذا تربى الطفل على الإهانة والتحقير فكيف يفكر ويبدع ؟
والحل يكمن فى أن الأهل يتثقفوا بالأساليب التربوية الصحيحة، وكيفية التعامل مع مشكلات أبنائهم.
هل نترك أبنائنا دون عقاب؟
أوضح أن هناك بدائل العقاب وتهدف إلى تعديل سلوك الطفل وهى طرق علمية مقبولة دون إيذاء بدنى أو نفسى.
_عدم معاقبة الطفل لحظة الغضب وإنتظر حتى تهدأ لتناقشة فيما ورد منه ِ
_الإستماع إلى الطفل ومعرفة شكواه وتقديم النصح له أول بأول.
_عدم إهمال الأطفال بل يجب التقرب منهم، واللعب معهم.
_التقليل من أساليب التوبيخ والضرب والإهانه أو السخرية منه
_يجب أن يعلم كلا من الأب والأم أن تعديل سلوك الطفل يحتاج إلى وقت وجهد وصبر، والتحسن يكون تدريجياً.
_الأهم أن يدرب الأهل أنفسهم عل الصبر والخلق الحسن فى التعامل مع أطفالهم، وتوجيه النصح لهم قبل لومهم وعقابهم، فالرفق ما كان فىشىء الا زانه وما نقص من شىء الا دانه.
_تشجيعة على السلوك الجيد
_الوفاء بالعهود مع أبنائنا.
_إستخدام الحرمان من الأشياء المفضل كالحرمان من الموبايل، والفسح، والمصروف بشر الا يكون الحرمان لمدة طويلة.
_إجعل من نفسك قدوة حسنة لطفلك فالأطفال يسلكون إتجاهات وتصرفات أهلهم.
_إسلوب القصص والحكايات:من الأساليب الناجحة التى يمكن للأهل إستخدامها لنبذ السلوكيات الخاطئة عند ٱطفالهم، وبخاصة وهم فى سن صغير، اذ يروى الأهل القصص التى تعزز السلوكيات الجيدة، و الإبتعاد عن السلوكيات الخاطئة.