بين الأمس واليوم
رمضان بر
لم ادري ان هذا العمر الذي سرق وحجم التغير الذي بدي جليا في الشكل والمظهر ولكن هل تغيرنا من الداخل هل تغيرت طباعنا وصفاتنا ربما المحيطين بنا والمتعاملين معنا يلاحظون اكثر منا ربما تغيرنا للافضل او للاسؤ او كنا كما نحن كبار افعال مع صغر سننا
كان يشغلنا كثير من الامور التي تشغل الكبار كان لنا رأي في السياسة والساسة كان لنا طموح في وطن وإتحاد حقيقي
كنا نتمني ان تذال كل الحدود والاسلاك الشائكة التي تفصل بين دولنا العربية كنا شباب ولكن كانت لنا رؤية في شتي المجالات وكم كنا نأمل ان تتوحد الدول الاسلامية علي نصرة الدين والحق ان نفقه في الدين اكثر ونعلم ان المولي عز وجل قال وكان حقا علينا نصر المؤمنين ولم يقل المسلمين فلابد وان نآمن اولا بالله ورسوله وبقضايانا حتي تشملنا الآية ويحفنا النصر
كنا نتمني صوت حر ومعارضة حقة بنائة وإعلام غير موجه كنا نتمني ان نقاوم الهجمة الشرسة من الصهاينة علي دولنا وعلي اسلامنا
ان نوقف سيل الفتن الخلاقة التي لم تقف لحظة منذ ازمان بعيد في الخفاء إن كانت او في العلن كان فكرنا يسبق سننا بأعوام كثيرة ربما لذلك لم نشعر أننا كبرنا كم نبهنا ان الصهاينة يستهدفون الامة في تخريب عقول الشباب والنساء بكل الطرق بداية من تفتيت العقيدة الوطنية والتخوين وتفتيت العقائد الدينية مرورا بتفتيت لحمة الشعب الواحد وافراد الدين الواحد.
وترويج المخدرات والاباحية وترويج افلامهم ومسلسلاتهم التي تنمي فكر الفرقة والتشتت وإملاء فكرنا ان نعذر المجرم والقاتل والسارق والخائن ان نري ان المجرم منعم طيلة العمل وعندما يعاقب يعاقب في لحظة ولا نري عذابه.
كثيرا من الامور التي كانت تشغلنا بجانب إنشغالنا بحياتنا الخاصة
نعم تغير شكلنا كثيرا ولكن هل تغير الجوهر؟ تغيرت مبادئنا ؟
تغير حرصنا علي مستقبل امتنا ومستقبل اولادنا؟
تغير ندائنا وحرصنا علي حرية الكلمة ؟
كم نادينا ان اطلقوا سراحنا واطلقوا صراحنا
كم اتمني ان يأتي اليوم الذي اري فيه وطن حقيقي بوحدة حقيقية وصوت كلمة مسموع وضمير واعي للنقد والارشاد
رمضان بر