لو كان الإهمال رجلاً لقتلته
بقلم / نادية سعد الدين محمد
اصبح الإهمال هو المتسبب في كل جريمة وكل خسارة وكل كارثة بل كل مصيبة تحدث نجد وراءها الإهمال أصبح الإهمال شماعة كل مقصر وكل كسول يشغل موقع أو وظيفة.
لقد طالت يدا الإهمال شبابنا
مات يسري لم يعيش من الدنيا شيئاً.
لقد مات صعقاً بالكهرباء ولا حول له ولا قوة.
كان مقيد بالحبال في عمود الكهربا .ذلك الشاب الذي مات نتيجة الإهمال.
مات المسكين دون أن يدري ما الذنب الذي ارتكبه هل ذنبه أنه يساعد أباه في عمله؟
هل ذنبه أنه طالب مجتهد يعمل وهو مازال في سنوات دراسته الأخيرة..؟
اعلم بأن الحياة والموت بيدي الله وهو وحده مسبب الأسباب ولكن تلك الأسباب كانت من نصيب ذلك الموظف المهمل والمقصر فى عمله وغير آمين فيما أسند إليه من عمل.
يجب أن يقضى القضاء اقصى عقوبه لكى تعيدوا للقصاص مجده الذى امرنا به الله ولكم فى القصاص حياة يا اولى الالباب
أضربوا بيد من حديد لكل معدومي الضمير، أضربوا دون تهاون أو رفق كي تعيدوا للناس ضمائرهم
فالله خلق الضمير داخل كل منا للتمييز بين ما هو حق وما هو باطل ودور الضمير في حياتنا ليجعلنا نشعر اننا بشر ولسنا حيوانات يبكينا عما نغلط او نظلم او أي تقصير أو إهمال ويجب أن نؤدى عملنا بما يرضي الله دون الأضرار بأرواح الناس
لقد أحترق قلب الأب وهو يرى أبنه معلق ولا يعلم كيف ينقذه
كما احترق قلب أمه لمشاهدتها منظر ابنها بيموت
اتخيلها وابكى فما بالكوا هى امه لقد بكت بدل الدموع دم وهى تراقب ابنها وهم ينزلونه ميتاً ويلقوا به في حضنها لتكون المرة الأخيرة التى تحتضنه فيها.
أي قلب يتحمل الموقف ده ااااه من كسره قلب الام تخيلوا كميه الحزن والحسرة وعدم التصديق ان ابنها مات الذي أصبح في دار الحق.دار الرحمة دار البقاء.
لقد رحمك الله وانتشلك من دار الباطل دار القسوة دار الفناء.
فهنيئا لك بجنه الخلد مع الشهداء وربنا يصبر اهلك ويصبرنا معهم
