وَصَّلُولُه كلمتين
(نص بالعامية المصرية )
بقلم/حنان العجمى٢٠٢٠/١٢/٦
زمان قُلت وَصَّلُولْها كلمتين
دَا وِشِّي التاني وإلِّلي يعاشرها
يِعمِل أَكتَر من كدا شِوَيِّتِين
وقلبي جِمِد حَبِّتِين
سِكْتِتْ تحَجَّرِت دموعها ف عنيها مذهولة
لكن حِلْفِت لَ ترُد بَعدين
بعد ما تَاخُد حقها والطَّاق اتنين
وبَعدين جِهْ وجِهْ دُورَك تِسمع كلمتين
مسرحية ألم وسخرية قدر
سيناريو بِحبر إسوِد وحوار السنين
مُجبَر تسمع وإن مَسمِعتِش...
عنيك لازم تُقَع على سطرين
ما احنا كُنَّا خَطِّين عُمرُهُم ما تلاقوا في سِكَّة
على طول سِكِّتين
وسِكِّتَك كانت الَّلوَع
مَوْصُول بالكدب وشوَيِّة خِدَع
زمان كان في إنسان
صحيح كان أناني لكن عُمْرُه ما خان
أو يِمكِن يا عِينِي عَ إلِّلي عَاشرُه مَكَنش دريان
يِمكِن كان بِيْغَيَّر جلدُه زَي التِّعبان
معقول كان غادر مِتخَفِّي ف دور غلبان!
الملامح بِتِتنِسِي بمرور الوقت
لكن الكلام محفور ف الأذهان
كل حرف مِتسَجِّل وكل دَمعَة نزلت حرقت قلب
وكل جَزِّة سنان كَتَمِت صرخة ألم
ونادت عصيان
إلِّلي شِرِب المُر وتْحَمِّلْ
كان فاكر بيِبنِي معبد أمان
أَتَارِيه كان نايِم على بُساط عايِم
على وِشْ المَيَّه وَهمان
وَيَا صبر أيوب على كل العيوب
وتصرُّفات الصبيان
التربية على إن الكبير مِشْ غلطان
مع إنُّه كان من سَاسُه لراسُه عَميان
بلسانُه قال لُهْ وِشِّين وخَلَع وِشْ الحِملان
وتِيجِي تقول إنتِ السبب
أقولَّك بَطُلَ العَجَب
وعن حقيقتك كل شئ بان
على إيدَك الدم بَقَى مَيَّه وعروقك بِردِت
ولحمك يِبكِي بَردان
حتى الضمير تبَرَّأ مِنَّك نَطَق
قال مِشْ من بَنِي الإنسان
تِستاهِل إلِّلي تِتْحَمِّل الضعيف قليل الحيلة
وتِفتِكر مِشْ هَيِطلَع لُه سنان
وتساعدُه وتداري عليه وقافلة البِبَان
وتِبني عِشَّة شوَيِّة ريح تُنفُخها
ما هِي كانت من غير أساس وجُدران
ما هِي لَوْ كانت القلوب سُودا
عُمرها ما تِبيَض ولا بمليون دهان
فاكِر لَف بضَهْرُه مَسَح الزمان
ولا كَإن شئ كان
مَيِعرَفش عَملُه اترَبَط بسلسلة ف رِجلُه
هَيْجُرُّه معاه في كل مكان
ذنوب ومعاصي وأذى البشر ودم سال وخراب
والتُّقل يزيد ويغرق في بركان
تصَدَّق صعبان عَليَّ ...
ما هُو ربِّنا يُمهل ولا يُهمِل يا غفلان
بُكرا تركع وتقول يا رِيت إلِّلي جَرَى ما كان
وساعِتها يكون فات الأوان فات الأوان
وعلى أَدْ عملك هَتنُول جزاء الرحمن
هَيزَلْزِلَك وتشُوف الذُّل ألوان
بقلم/حنان العجمى